قمة شنغهاي للتعاون في نسختها الخامسة والعشرين شكلت فرصة جديدة لمواجهة الأحادية الدولية ووضع حلول للأزمات التي يعاني منها العالم نتيجة استفراد الولايات المتحدة بالقرارات الدولية.
فالعدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران، واستمرار المجازر في غزة مثال على إخفاق العالم في ترسيخ السلم والأمن. تأكيد جاء على لسان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اجتماع القمة، مشيراً إلى إن منظمة شنغهاي تشكل ركيزة أساسية في مسار بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وقال بزشكيان:"أدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات نحو تشكيل عالم أكثر سلمية وتأهيلاً للتعاون الاقتصادي، واقترح إنشاء آلية مالية خاصة بالمنظمة، وتقليص الاعتماد على الدولار".
فمنظمة 'شنغهاي' للتعاون تزيد نفوذها باستمرار في حل القضايا الدولية الكلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أشار إلى أن الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون يساعد في وضع أسس لنظام أمني جديد في أوراسيا ليحل محل النماذج الأوروبية المركزية والأورو-أطلسية البالية، كما شدد على أهمية معالجة جذور الأزمة في أوكرانيا.
وقال بوتين:"ان أزمة أوكرانيا نشأت بفعل انقلاب غربي لا بسبب هجوم روسي وموسكو تلتزم في مقاربتها لهذه الأزمة بمبدأ أن لا دولة يمكنها ضمان أمنها على حساب أمن الآخرين".
وفي السياق ذاته أدان الرئيس الصيني شي جين بينغ عقلية 'الحرب الباردة' وسياسة الترهيب في العلاقات الدولية مشدداً على ضرورة تنفيذ خمس أولويات رئيسية لتعزيز الحوكمة العالمية.
وقال شي جين بينغ:"من الضرورة ضمان المساواة السيادية لجميع الدول والتمسك الصارم بالقانون الدولي، واحترام مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بشكل تام وتفعيل مبدأ التعددية الحقيقية واعتماد نهج يركز على الإنسان، إلى جانب تعزيز التعاون العالمي في مواجهة التحديات المشتركة".
منظمة شنغهاي حذرت في بيانها الختامي من تصاعد المواجهات الجيوسياسية والتهديدات للأمن والاستقرار في العالم، مشددة على مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة لفض النزاعات، كما أكدت التزام الدول الأعضاء باستبعاد نهج التكتلات والمواجهة في حل مشاكل التنمية الدولية ومواصلة النضال المشترك ضد الإرهاب والتطرف.