وفي اتصال مباشر قالت الزميلة إسراء البحيصي: لم استوعب الصدمة بعد في الزميل رسمي، رغم أننا كل من في قطاع غزة نعتبر عمليا شهداء.
وأضافت: هذا الشهر خسرنا فيها شهداء كثر، شهر أغسطس والآن بداية سبتمبر.. نحن نخسر أفضل وأشجع الناس، ونحن نتكلم عن إبادة صحفية، الموضوع لم يعد إبادة شعب فقط.. الاحتلال يبيد أنواع أيضاً.. من الأطباء إلى الصحفيين إلى الخبراء إلى العلماء.. إلى خيرة الناس، يتم قتلهم بشكل متعمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقالت: الزميلة مريم أبودقة حتى اللحظة ونحن نحاول أن نسترجع فيديوهاتها ونعيش مع فيديوهاتها وكل ما لنا من ذكريات معها، ذكريات خاصة نحن كبنات نشاهدها ولم نستوعب بعد رحيلها، لتأتي الزميلة إسلام عابد، والآن رسمي.
وتحدثت عن عشرة استمرت أكثر من 17 عاما من العمل في شركة المنارة، واصفة إياه: رسمي كل شيء، إذا كان عندك في القناة موظف هو كل شيء فهو رسمي، رسمي الذي تجديه مصور إذا غاب المصور على الكاميرا، هو الذي يساعد المصور إذا كان بحاجة لمساعدة، هو الذي يسوق كل أنواع السيارات، رسمي هو المسؤول اللوجستي عن كل شيء، يعني أنا إذا احتجت ماء أو قهوة رسمي كان يدبر لي، حتى أحيانا كان رسمي يأتي لي بالخبز أخذه إلى أولادي في الحرب، لأنني أكون مشغولة على الهواء.
وأضافت: عادة نحن أكثر من قناة في شركة المنارة ويقول لي أنا أريد أن أكون مع قناة العالم أنا اريد أن أكون مع "أم أنس".. رسمي إنسان حتى على الصعيد الشخصي لمن لا يعرف عنه في حياته الخاصة، وأنا لن أقول الكثير لأن ربما لا يريد لأحد أن يعرف ذلك، ولكن رسمي هو كان عماد أسرته وكان يربي إخوته وكان مسؤول عن عائلته لسنوات طويلة جدا في ظل غياب والده.
وشدد على أنه: نشعر وكأن الاحتلال الاسرائيلي ينتقي من يقتل، ينتقي الشجعان، رسمي كان في الوقت الذي فيه عدد كبير من الشباب مثلا يخافوا الخروج في الليل أو لا يريدوا أن يذهبوا إلى مكان معين.. رسمي هو صاحب المهمة الخطيرة.
وخلصت إلى القول: رسمي كان كل شيء، كان قلبه ميت بمعنى الكلمة، آخر ذكرى لي كانت مع رسمي مشوار ساعتين من الموت، ورجعنا ناجين، ودائما كنا نتذكرها.
وأكدت أن: ما يحدث للصحفيين في قطاع غزة سيسأل عنه كل إنسان في العالم.. فما بالك بالمنظمات التي تدعي وتدعي وتدعي.. وجعلت لنا الدرع وجعلت لنا الخوذة.. وكأنهم يدلون علينا.. ويقتلونا بهذا الدرع وهذه الخوذة.. وبالمناسبة كان رسمي يكرة ارتداء الدرع والخوذة كوان يتبرع فيها لأي صحفي جديد ينضم.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..