وأكد النونو أن حماس تبحث مع عدة دول سبل التعامل مع جرائم الاحتلال، في ظل رفض حكومة اليمين المتطرف التعامل مع مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه الحركة والفصائل في القاهرة قبل نحو أسبوعين.
وأشار إلى أن رئيس المجلس القيادي للحركة يجري اتصالات مع قادة ونخب سياسية وحزبية لوضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية.
وذكر أن مكاتب العلاقات العربية والإسلامية والدولية بالحركة ترسل مذكرات مفصلة للسفراء والمسؤولين حول العالم لعرض جرائم الاحتلال وحرب التجويع والوضع الميداني، بالإضافة إلى خلاصة المفاوضات غير المباشرة بوساطة قطرية ومصرية.
وبيّن أن مكتب العلاقات الوطنية يعمل على توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة المشهد الراهن.
ونبه النونو إلى أن المجازر الإسرائيلية متواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها مجزرة خان يونس، بالإضافة إلى المجازر بحق الصحفيين. كما شدد على أن ما يجري في الضفة الغربية لا يقل كارثية عما يجري في غزة، محذرًا من أن مخططات نتنياهو تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد النونو أن مواجهة الاحتلال وهزيمته "فريضة شرعية وضرورة وطنية وإقليمية".
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة – 63,633 شهيدًا و160,914 جريحًا، وأكثر من 10,000 مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.