في كواليس السياسة الإسرائيلية وخلف الأبواب المغلقة، يجري التخطيط لمؤامرة تهدف إلى ابتلاع الضفة الغربية، في خطوة استباقية لمواجهة الزخم الدولي المتزايد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
في السياق قدم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش خطة لضم 82 بالمائة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ ما وصفه "بالقرار التاريخي" بتطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع المناطق الضفة.
وزير المالية الاسرائيلي خرج من الأعراف الدبلوماسية في تصريحاته البلطجية مهددا السلطة الفلسطينية بالإبادة في حال وقوفها في وجه مخططات تل أبيب، منوها بدعم الادارة الاميركية لهذه المخططات حيث اعتبر سموتريتش ان فرض السيادة على الضفة الغربية سيضمن يهودية الدولة، مشددا على عدم السماح بإقامة دولة فلسطينية مهما كانت التحديات.
وأضاف سموتريتش أن تل أبيب ستبيد السلطة الفلسطينية إذا تجرأت على رفع رأسها معتبرا فرض السيادة على الضفة الغربية خطوة واقعية لمواجهة الهجوم السياسي على الكيان.
وقال سموتريتش إن الإدارة الأميركية تؤيد قرار القضاء على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
في سياق متصل وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزراءه بعدم الحديث عن سعي الكيان لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة، و'التكتم' على الأمر، خوفا من تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعم الخطة.
وذكرت صحيفة 'معاريف' أن نتنياهو سيعقد اجتماعا سياسيا أمنيا لبحث إمكانية فرض السيادة على الضفة الغربية، وخطوات الرد على السلطة الفلسطينية والدول المعارضة لافتا أن موضوع فرض السيادة على الضفة 'يدار بهدوء تام خشية من ردود فعل دولية وتراجع الدعم الأميركي بقيادة الرئيس دونالد ترامب لمسار الضم.
حركة حماس وصفت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بالعدوانية مؤكدة أن النهج الفاشي الذي تتبعه حكومة الاحتلال سيقوده إلى مزيد من التحدي والمواجهة.
وشددت حماس في بيان أن محاولات الاحتلال في إلغاء حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة لن تنجح داعية الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والوقوف بحزم في وجه سياسات الاحتلال.