ولفت بيري إلى أن هذه ليست مجرد اتهامات، بل تصريحات وأفعال تركية حقيقية على الأرض. قالها الرئيس التركي أردوغان ووزير خارجيته مرات عديدة، وحتى وزير الدفاع ووزير المخابرات - الجميع تحدث بهذا الشأن.
ونوه بيري بفشل سياسات تركيا في سوريا، بالدرجة الأولى بسبب السياسات الكردية ومحاربة الأكراد لكل ما قامت به تركيا. تركيا منزعجة من احتمال حصول الأكراد على حقوقهم في سوريا، ولهذا تجدون بين الحين والآخر تصريحات متشددة منها.
وأوضح أنه أحياناً يُصرّح أردوغان بأن الأكراد إخوة وأنهم سيحمونهم في كل مكان، وهذا بالطبع كذب صريح، لأنهم في كل مكان حاربوا الأكراد وقاتلوهم ودمروا المدن الكردية واحتلوها، سواء في ديار بكر وتونجلي، أو حتى في سوريا. عفرين ما زالت شاهدة أمام أعيننا على التغيير الديموغرافي الذي حدث هناك، وكذلك في رأس العين وتل أبيض.
وفيما يتعلق بأهداف الحشود التركية، وقيام تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حدود تل أبيض والرقة.
شاهد أيضا.. خبير استراتيجي: تركيا توظف"وحدة سوريا"لتبرير إحتلال شرق الفرات!
رأى بيري أن الحشود التي رُصدت أو عملية تغيير القوات التركية المتواجدة منذ احتلال مدينتي تل أبيض ورأس العين، تم استبدال تلك القوات بقوات أخرى. ولا توجد معلومات مؤكدة بشأن حشود تركية جديدة، لأنه ببساطة لا يمكن للأتراك خوض هذه المعركة إلا بموافقة أمريكية وروسية ودولية.
وأضاف : إذا كان الأمر يتعلق بالجيش التركي، فنحن نعلم قوة تركيا ونعلم أنها تستخدم أسلحة الناتو لقتال شعوب هذه المنطقة ولتطبيق السياسات العثمانية التركية، وهم لا يخفون هذا الأمر. لكن لا يوجد أي قرار من هذا النوع حتى الآن.
وقال بيري:"ورد في تقريركم أيضاً أن الدولة التركية تنتظر منا أن ندخل الجيش السوري أو نسلّم أسلحتنا وفقاً لاتفاق العاشر من آذار. في الواقع، لا يوجد موضوع تسليم أسلحة، وإنما دمج هذه القوات العسكرية والمدنية معاً. هناك مؤسسات بُنيت منذ أكثر من عشر سنوات وتعمل أفضل من المؤسسات الموجودة في دمشق".
وتابع: ثم هناك نقطة جوهرية: أي جيش هذا الذي سننضم إليه كقوات سوريا الديمقراطية؟ لقد أصبح جيشاً طائفياً يؤمن بأنه قبل أن تنضم إلى هذا الجيش، يجب أن تدخل دورات شرعية سنية، ويديرها شيخ. كل المؤسسات في سوريا اليوم، حتى الخدمية والصحية، هناك شيخ يدير هذه الأمور.
وقال : الأمر بحد ذاته مريب. هذه رسالة تركية موجهة للداخل التركي وليس للخارج.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...