كل هذا أمام مرأى ومسمع من العالم، حتى أن منظمات دولية وحقوقية أصدرت بيانات واضحة توثق فيها ما حدث في محافظة السويداء في الفترة الأخيرة.
منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرها عن الأحداث الدامية في يوليو/تموز الأسود، شهادات وثقت عمليات قتل أكد أصحابها أن ذويهم أعدموا أمام أعينهم، وأخرى تحدثت عن تصفيات بناء على خلفية طائفية طالت أقرباء وأصدقاء لهم، حاسما بدا تقرير المنظمة في توجيه اتهاماته للقوات الحكومية والفصائل العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في قفص الاتهام المباشر.
تقرير المنظمة أكد توثيق إعدامات خارج نطاق القضاء بحق مدنيين دروز، إلى جانب إطلاق النار المتعمد وإعدامات ميدانية في المدارس والساحات العامة، ولم تغب الانتهاكات عن التقرير.. رجال دين وشيوخ ونساء ومدنيون من الرجال تعرضوا جميعهم لانتهاكات مختلفة.
ولم تغب شعارات داعش عن لباس العسكريين فقد أكد تقرير المنظمة أن عناصر يرتدون زي الأمن العسكري ولباس عسكريين من وزارة الدفاع وضعوا شعارات داعش ما يثير الكثير من التساؤلات والقلق عن الخلفية الفكرية لهذه العناصر.
مجازر واضحة أكدتها منظمة العفو الدولية حدثت في محافظة السويداء، ووجهت أصابع الاتهام صراحة وعلانية إلى عناصر الأمن العام وإلى عناصر وزارة الدفاع السورية، والمجازر هذه والتصفيات والاغتيالات كلها على خلفيات طائفية تكفيرية وبشعارات تكفيرية واضحة، مما يضع الكثير من الأسئلة أمام رئيس سوريا الانتقالي، الذي أكد أكثر من مرة أنه يريد الأمن والاستقرار في سوريا.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..