الجيش السوداني أكد استعادة السيطرة على مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، بعد معارك ضارية استمرت عدة أيام ضد قوات الدعم السريع.
وتكمن أهمية بارا في موقعها الاستراتيجي القريب من أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، حيث كانت تحت سيطرة الدعم السريع منذ يوليو ألفين وأربعة وعشرين، وتشكل نقطة انطلاق لعمليات هجومية على مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان.
وأفادت شبكة أطباء السودان أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أربعة عشر آخرون جراء القصف المتبادل أثناء المعارك الأخيرة في بارا.
وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة مسيرة من طراز 'أكينجي' في مدينة الخوي بكردفان، بينما لم يعلق الجيش على ذلك.
في السياق الإنساني، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الغذائية في السودان، حيث يعاني نحو خمسة وعشرين مليون شخص من الجوع الحاد، أي ما يعادل نصف مجموع السكان.
شاهد أيضا.. السودان.. حصار الفاشر يزيد الأوضاع تعقيدا
وأوضح المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك أن برنامج الأغذية العالمي مضطر لتقليص الدعم بسبب نقص التمويل، بحيث يقتصر على أربعة ملايين شخص فقط شهريا، ما يعني أن شخصا واحدا فقط من بين كل ستة محتاجين يحصل على المساعدة.
وأشار البرنامج إلى أن الوضع يتجه نحو ذروة كارثية أخرى مع بدء موسم الجفاف وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، في وقت تتزايد فيه معدلات النزوح وانتشار الأوبئة، خصوصا في إقليم دارفور والمناطق المحاصرة مثل الفاشر.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الحرب دون تدخل دولي حاسم، قد يقود السودان إلى أسوأ مجاعة تشهدها القارة الإفريقية منذ عقود.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...