ولفت شمص إلى أن نتنياهو أراد إفشال المبادرة التي كان يناقشها المتفاوضون في الدوحة، والتي عُرفت بمبادرة ترامب حسب البيت الأبيض. لذلك ينبغي معرفة ما تتضمنه هذه المبادرة، وما إذا كانت حماس قد وافقت عليها، ولماذا أطلق نتنياهو النار على مبادرة ترامب هذه. هل يريد خلط الأوراق مجددًا خشية أن يتوصل ترامب إلى اتفاق مع قطر أو مع حماس بعيدًا عن الإسرائيليين؟ هذه الأسئلة تطرح نفسها الآن.
وفيما إذا كان نتنياهو يتجرأ على اتخاذ هذه الخطوة دون موافقة ترامب، أشار شمص إلى أن الأخبار متناقضة حتى الآن، لكن أحيانًا ربما يذهب الإسرائيليون باتجاه هذا التصعيد والهجوم لمحاولة خلط الأوراق وإفشال المبادرات وإيقاف المفاوضات. منوّهًا إلى أن المعلومات المتاحة حتى الآن تشير إلى أن مكتب نتنياهو يحاول تبرئة ترامب من هذا الهجوم، وهذا ما ذكرته القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، بأن بيان مكتب نتنياهو يهدف إلى تبرئة ترامب لأنه لا علاقة له بالأمر ولم يكن على علم به.
ونوه شمص إلى أن الواقع هو أن "إسرائيل" والموساد قادران على القيام بأعمال تورط أمريكا في مزيد من النزاعات في المنطقة. وذكر أحداث 11 سبتمبر، حيث يُقال إن الموساد الإسرائيلي، إن لم يكن متورطًا فيها، فعلى الأقل كان يعلم بها مسبقًا. إذن، مصالح "إسرائيل" تأتي أولًا، حتى لو كانت على حساب شركائها وحلفائها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أنه من الواضح جدًا أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب بأي ثمن، وعندما يشعر أن الحرب ستتوقف، سيذهب للتصعيد مجددًا، سواء في جبهة غزة أو في أي جبهة أخرى. سيستمر نتنياهو في التصعيد حتى نهاية عام 2026 والوصول إلى الانتخابات، وهذا ما صرح به، وكل المؤشرات تدل على ذلك.
شاهد أيضا.. إيران تدين الهجوم الإسرائيلي على قطر ومقرات حركة حماس
وتابع: حتى لو خفف مستوى التصعيد في غزة، سيذهب إلى إشعال جبهة جديدة. واليوم، الاعتداء على قطر يمثل جبهة جديدة إسرائيلية، مما يعني أنه لا يكترث بكل هذه الدول التي تربطها علاقات صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ورأى شمص أن ذلك يعتبر تصعيدًا خطيرًا، وبطبيعة الحال، من الضروري أن يكون اجتماع الجامعة العربية طارئًا وأن تتخذ مواقف حاسمة، مؤكدًا أنه مرة أخرى الدور سيأتي على الجميع: الأردن ومصر وغيرها من الدول المهددة وجوديًا من "إسرائيل".
وكان قد شنّ جيش الإحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الشاباك، عدواناً جوّياً مركزاً على العاصمة القطرية الدوحة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن هذه العملية استهدفت قياديين في حركة حماس. كما أكدت قناة "كان" العبرية أن مصدرًا أمنيًا أشار إلى مسؤولية" إسرائيل" عن الهجوم في الدوحة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...