وقال منصور الأنسي أخد صحفيي صحيفة 26 سبتمبر :" أنا كناجٍ من مجزرة الصحفيين في دار التوجيه المعنوي الصحفي لصحيفتي 26 سبتمبر واليمن، أوجه رسالة إلى الكيان الإسرائيلي المحتل: إن هذا الاستهداف لن يُضعفنا ولن يؤثر فينا ولن يزعزع عزيمتنا. بل على العكس، كلما ضرب وكلما زاد من عدوانه، نزداد قوة وإباءً".
وسط حشد إعلامي وشعبي واسع، احتشد المشيّعون لتوديع هذه الكوكبة الإعلامية وتشييعهم إلى مثواهم الأخير، مع العهد لهم بالوفاء من كل العاملين في الوسط الإعلامي اليمني. إن دماء الشهداء المستهدفين ستبقى منارة لكل صحفي يحمل الكلمة مسؤولية الجهاد.
وقال حمود محمد شرف وهو إعلامي يمني:"من المؤكد أن استهداف العدو الإسرائيلي للصحفيين في دائرة التوجيه المعنوي يأتي في إطار محاولاته لترهيب من ينقلون الحقيقة، لكن ما سيحصل هو أن تزداد الجبهة الإعلامية قوة، كما ازدادت القوات المسلحة اليمنية قوة كلما استُهدفت من قبل العدو الإسرائيلي أو غيره.
شاهد أيضا.. عدوان إسرائيلي على ميناء الحديدة والدفاعات اليمنية تتصدى
وقال محمد قبان الشامي مدير عام المسرح العسكري في التوجيه المعنوي:"إنه يوم استثنائي وقاسٍ على قلوبنا، لكن ما قدر الله وقضى. فقدنا الآن زملاءنا من دائرة التوجيه المعنوي - حوالي 32 شخصاً من خيرة الصحفيين الذين خدموا البلد طوال هذه السنين. نسأل الله أن يتقبلهم شهداء بإذنه، ونقول للعدوان الإسرائيلي الغاشم: لن تثنونا عن مسيرتنا."
تزف العاصمة صنعاء عدداً من أبنائها الشهداء من المواطنين الذين استشهدوا في هذه المجزرة، في موكب جنائزي آخر بالتزامن مع تشييع الصحفيين.
وبين هذه القوافل، ومع كل مشاعر الحزن والألم التي تعتصر قلوب الأهالي والحاضرين، إلا أنهم لا يُظهرون غير العنفوان وتعابير التحدي للأعداء والاستمرار في طريق الإباء.
من هنا تنطلق رحلة التوديع والتشييع الأخيرة لزملاء المهنة وشهداء الكلمة اليمنية الصادقة في ميدان الإعلام، الذين استهدفهم العدو الإسرائيلي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...