مع استمرار العدوان والإبادة الجماعية وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تبرز أزمة جديدة أمام وزارة الصحة، وهي أزمة النقص الحاد في وحدات الدم المستخدمة للمرضى والجرحى.
فتكثيف الاحتلال للعملية العسكرية وكثرة الاستهدافات وما تخلفه من إصابات وشهداء يجعل الحاجة لوحدات الدم أكثر إلحاحاً، بينما لا يجد الأهالي متبرعين لأبنائهم بسبب سوء التغذية المنتشر بين الغزيين.
ويقول والد المريضة سارة محمد درويش: "نحتاج كل يومين تقريباً وحدة دم. مجموع الوحدات التي أخذناها خلال فترة السبعين يوماً تقريباً 72 أو 73 وحدة. فصيلة دمها A سالب، وللأسف هذه الفصيلة نادرة الوجود. المشكلة أنني عندما أجد متبرعاً وأجد الفصيلة المطلوبة ونفس الشخص المناسب، أكتشف أن حالته الصحية لا تسمح بأخذ الدم منه بسبب سوء التغذية. فعلى سبيل المثال، قد تكون نسبة الهيموجلوبين لديه 9، ولا أستطيع السحب منه لأنني أحتاج إلى نسبة 12 أو 13 على الأقل لضمان سلامته الصحية."
شاهد أيضا.. جيش الاحتلال ينسف مبانٍ في غزة ويصعّد قصفه تمهيدًا لاجتياح المدينة
الحالة الكارثية هذه دفعت الوزارة لمناشدة العالم والمؤسسات الدولية بضرورة إدخال وحدات الدم، وخاصة من الفئات النادرة التي تحتاجها غرف العمليات بشكل مستمر.
وقال علي الزريعي مدير المختبرات في قسم الدم بمستشفى شهداء الأقصى: في بنك الدم بمستشفى شهداء الأقصى بوزارة الصحة نعاني من نقص حاد في وحدات الدم، خصوصاً الفصائل النادرة مثل A سالب و O سالب. هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على المرضى، خصوصاً مرضى الثلاسيميا واللوكيميا، وتفاقمت مع حالات النزوح الشديدة من مدينة غزة. وأثرت هذه الأزمة بشكل كبير على بنك الدم وعلى الخدمات التي تقدمها وحدة ودائرة المختبر في مستشفى شهداء الأقصى. ونطالب الوزارة بتوفير وحدات الدم بشكل عاجل لبنوك الدم، حيث أن هذه الوحدات قدمت في المراحل السابقة خدمات ممتازة للمرضى وساهمت في تحسن حالاتهم".
وتشير المعلومات إلى أن النقص الحاد في فئات ووحدات الدم عرقل عمليات طبية وتسبب في وفاة بعض المرضى.
مع استمرار العملية العسكرية المتواصلة في قطاع غزة، تعاني وزارة الصحة من نقص حاد وكبير في وحدات الدم المستخدمة، مما دفعها لضرورة المناشدة بإدخال هذه الوحدات إلى القطاع لإنقاذ حياة الجرحى.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...