وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "مسؤولا قطريا بارزا كان على وشك حضور اجتماع مع قيادة حركة حماس في الدوحة، إلا أن تأجيل اللقاء لساعة أو ساعتين قبل الهجوم الإسرائيلي حال دون وجوده في موقع القصف، مما أنقذه من موت محقق" حسب تعبير الصحيفة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول قطري، أن هذا المقام الذي يتمتع باتصالات دائمة بين حماس والإحتلال، ويُلقب مزاحاً بـ"عبد الله كوهين"، يتواصل بشكل مباشر مع كبار المسؤولين القطريين، ولا سيما رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأكد المصدر أن مقتله كان سيؤدي إلى أزمة حادة أشد مما حدث بالفعل.
من جهته، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي بارز، أن العملية الإسرائيلية، حتى لو نجحت، ستكلف تل أبيب أضرارا استخباراتية وعملياتية كبيرة.
وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن محاولة اغتيال وفد الحركة المفاوض في الدوحة تمثل "إطلاق نار مباشر" على جهود التفاوض الأمريكية، معتبرا أن الرد الإسرائيلي بالقصف يُعد انقلابا على مسار التسوية التي دُعمت من قبل الوساطة الأمريكية.
وأضاف حمدان أن قطر ومصر بذلتا جهودا دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن الكيان الصهيوني عرقل هذه المساعي إما باغتيالات أو عدوان جديد، على رأسها الهجوم على الدوحة.
وقد أدانت قطر بشدة الهجوم، ووصفت ما جرى بـ"إرهاب الدولة"، مؤكدة حقها في الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري.
ويأتي هذا الهجوم رغم دور قطر كوسيط إلى جانب مصر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وكيان الإحتلال، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.