شيفرة..

السلوك الإسرائيلي في المنطقة والقدرات العسكرية لمحور المقاومة

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش
تتطرق هذه الحلقة إلى الكثير من التفاصيل التي ترتبط بالأحداث الجارية أي الاستباحة الإسرائيلية للمنطقة والتواطؤ والشراكة الأميركية.

وتأتي هذه الشراكة من نوع الخداع للخصوم والأصدقاء.. لا فرق للولايات المتحدة من هم الطرفين.. المهم هو أن يصل الكيان الإسرائيلي إلى الموقع الذي تريده أميركا.. وهو التسيد على المنطقة.

في هذه الحلقة سوف نكشف لك تفاصيل حول هذه العلاقة المتمازجة والمتناغمة بين الكيان الإسرائيلي وأميركا.

ملفات اليوم م تتعلق بما يجري في منطقتنا العربية على وجه الخصوص.. في الملف الأول لدينا قراءة في السلوك الإسرائيلي الأميركي في المنطقة.. هذا السلوك الذي يتحرك وفق أجندة واضحة وأهداف محددة، ولم يعد هذا سلوك يهدد فلسطين فقط بل بات يهدد أمن المنطقة برمته.

في الملف الثاني لدينا قراءة عسكرية للسيناريوهات المحتملة بعض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة، والتي كان آخرها على قطر.. نناقش عدداً حول حرب السيادة والردع، وكذلك الثقة بمنظومة الأمن المعتمدة على الأميركي.

الملف الثالث هو القدرات العسكرية لمحور المقاومة، ولدينا فية صاروخ "حوت" البحري.. هذا الصاروخ الذي يعتبر من أحد وأبرز وأهم الصواريخ الإيرانية البحرية، وكذلك يعتبر من أحد أسرع الصواريخ في العالم.

في ملفنا الرابع.. ملف رصد.. لدينا ملف من الملفات المظلمة السوداء داخل الكيان الإسرائيلي وهو حول ديفيد برنياع، وهو الرجل الأخطر كما يوصف في إسرائيل.. وكذلك هو رئيس الموساد.. وهو مهندس عمليات الاغتيال خارج حدود فلسطين المحتلة.

'الحوت' الايراني.. أسرع طوربيد بحري في العالم

وفي حديث للبرنامج أشار الخبير الاستراتيجي عبدالكريم خلف أن: صاروخ الحوت كان مفاجأة، لأنه صاروخ سريع جداً.. نتحدث عن 100 متر في الثانية، ويصل إلى 15 كيلومتراً الآن، وسرعته 360 كيلومتراً في الثانية.. بمعنى أنه في كل كيلومتر واحد، أي خلال عشر ثوانٍ، يصل إلى 15 كيلومتراً.. بمعنى 2.3 دقيقة يصل إلى هدفه، وهذا رقم كبير لأنه يعمل عن طريق تكوين فراغ في محيط وبدن الصاروخ ويقوم بتبخير الماء ويفتح المجال أمام الصاروخ لكي لا يكون هناك احتكاك كبير بين الصاروخ والمياه.

وبين أن: الصاروخ له رأس حربي كبير جداً ويستطيع تدمير أهداف عائمة ضخمة.. وهو يشبه صاروخ "فلفل" الروسي أو قريب من هذه التقنية.. وأشار إلى أن حجم الصاروخ تقريباً بحدود 2700 كيلوغرام.. وهذا أيضاً شيء كبير جداً.. بحدود ثمانية أمتار و200، وهذا أيضاً طول ضخم.

وأوضح أن السير نحو الأهداف يتم عن طريق الإطلاق من السطح والإطلاق من أسفل المياه عن طريق الغواصات، وهذا يمنح حرية كبيرة للقوات البحرية باستخدام هذا الطوربيد من اتجاهات متعددة على الأهداف الحيوية أو المهمة.. وهو مشهد تطور كبير تمتلكه عدد من الدول.. ولكن السرعة التي يمتاز بها هذا الصاروخ أكبر من الطوربيدات الأخرى.

السيناريوهات القادمة للمنطقة

وأشار خلف إلى أن السيناريوهات القادمة للمنطقة تعتمد على ما جرى، مبينا أن ما جرى في حزيران من صدام واستمر 12 يوماً كان يحدث لأول مرة بتاريخ الحروب الحديثه ومنذ تأسيس الكيان عام 48.. حيث أن هذا الكيان تعرض إلى ضربات غير مسبوقة، والتقنيات التي تزود بها الكيان تم تجاوزها بشكل غير اعتيادي، وتم تفريغ المخازن والاحتياطات في الشرق الأوسط وخاصة على أراضي الكيان، وهي أكبر احتياطات أميركية لخزن الأعتدة والأسلحة بالكامل، وتم إملائها عدة مرات، والمجمع الصناعي الأميركي بات عاجزا عن الاستمرار في تزويد هذا الكيان بالأسلحة.. ولكنها لم تحدث فارق.

وبين أن الفارق الوحيد الذي أحدثته هي عملية الاغتيالات باستخدام تقنيات تتبع الهواتف وبعض العملاء على الأرض، والتي نجحت في إحداث أذى.. لكنها لم تحدث فرقا.

ولفت إلى أن التوقيت الذي تم حسابه بعد الضربة والصدام مع الجمهورية الإسلامية هو ان هذا الكيان لا يستطيع إعادة إملاء مخازنه والاستعداد لحرب قادمة إلا بعد ستة أشهر، وأضاف: لكن المشكلة الأخرى التي صادفتهم هي أن هذة الستة أشهر ستكون مفيدة للجمهورية الاسلامية لإعادة إملاء وأيضا تكليف مصانعها بزيادة إنتاج الصواريخ الفرط صوتية.. هذه المعادلة صعبة بالنسبة للكيان حيث تعرض الكيان لضربة بحدود 50 صاروخ فرط صوتي على أماكن وصلت إلى أهدافها وأحدثت دماراً هائلاً.

ديفيد برنيا رئيس الموساد والرجل الأخطر کيان الاحتلال الاسرائيلي

ديفيد برنيا، أحد أخطر رجال کيان الاحتلال الاسرائيلي، ذُكر اسمه كثيرًا في الصحافة والإعلام، خصوصًا بعد عملية "طوفان الأقصى"، حيث كان رئيس الموساد. ووُصفت عملية "طوفان الأقصى" بالفشل الكبير للكيان الإسرائيلي بعد 48 عامًا في زمان توليه المنصب. بالإضافة إلى ذلك، هو قائد فريق التفاوض الإسرائيلي مع فلسطين وحركة حماس. وُلد ديفيد عام 1965 في عسقلان، بالتحديد في ريشون لتسيون، وتعود أصوله إلى ألمانيا، فهو يهودي ألماني. كان والده ضابطًا في الحضانة، ووالدته أحد الفارين من ألمانيا النازية.

وُلد ديفيد في الكيان الإسرائيلي، والتحق في البداية بمدرسة عسكرية داخلية في تل أبيب. في عام 1983، انضم إلى وحدة عسكرية معنية بجمع المعلومات الاستخبارية والميدانية، وإنقاذ الرهائن، ومكافحة ما يسمونه "الإرهاب". في عام 1989، انتقل إلى الولايات المتحدة لدراسة إدارة الأعمال، وعاد إلى الكيان الإسرائيلي بعد ذلك. بين عامي 1989 و1996، عمل في القطاع الخاص في بنك استثماري إسرائيلي، حيث يُعرف أن القادة العسكريين والاستخباراتيين في "إسرائيل" لديهم طابع مدني.

بعد عام 1996، عاد ديفيد إلى الجيش الإسرائيلي، حيث تولى مهام في الموساد، بما في ذلك تنفيذ عمليات خارج الكيان الإسرائيلي، وجذب العملاء، وإنشاء شركات لاستدراج الأوروبيين. عُرف بأنه قام بالعديد من عمليات الاغتيال خارج الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك اغتيالات علماء إيرانيين. يُعتبر ديفيد "رجل الظل" الذي يحرك خيوط الظلام في السر، ويقود ويشرف على عمليات الاغتيال خارج حدود فلسطين المحتلة.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الاغتيال التي تُنفذ ضد العدو الإسرائيلي خارج حدود فلسطين المحتلة هي من اختصاص الموساد، بينما تقع عمليات الاغتيال داخل الأراضي المحتلة تحت اختصاص الشاباك.

في الآونة الأخيرة، كانت هناك محاولة اغتيال لقادة المقاومة في قطر، حيث رفض ديفيد مقترحًا لتنفيذ هذه العملية، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بينه وبين نتنياهو. بسبب هذا الرفض، كلف نتنياهو الشاباك بتنفيذ المهمة، وهي المرة الأولى التي تُنفذ فيها عملية اغتيال خارج الحدود، لكنها فشلت.

وفقًا لمصادر أمنية، كان ديفيد قد تحفظ على العملية بسبب التوقيت، حيث كانت هناك مفاوضات جارية بشأن ملف الأسرى. كما أفادت الصحيفة بأن ديفيد قدم تعهدًا إسرائيليًا لقطر بعدم استهدافها طالما كانت المفاوضات جارية، وهو ما يتماشى مع تعهد أمريكي بعدم توجيه أي اعتداء لدولة قطر. هذا الأمر أثار مخاوف ديفيد، حيث كان يخشى على علاقات المساعد مع الدول المرتبطة بها، وكذلك من تقييد حركة عناصره على أراضي هذه الدول.

من المهم ذكر أن قرار استهداف قطر لم يكن الأول، حيث كانت هناك محاولات سابقة لتنفيذ اعتداء على الأراضي القطرية، لكن "إسرائيل" كانت تتراجع في اللحظات الأخيرة. وبالتالي، توترت العلاقة في الآونة الأخيرة بسبب رفض ديفيد لهذه العملية، وهو عادةً من يدير هذا النوع من العمليات. في النهاية، رمى نتنياهو الكرة في ملعب الشاباك، الذي فشل في تنفيذ العملية. ديفيد، كما ذُكر، هو رجل الظل الذي يفضل أن يكون اللاعب في الظل، لكنه كشف عن نفسه لكسب الدعاية داخل الكيان.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام