لم يفوت التونسيون الفرصة مجددا لتوديع أسطول الصمود العالمي من ميناء مدينة بنزرت، مع بدء خروج سفنه تباعا باتجاه قطاع غزة المحاصر، في مهمة بالغة الأهمية والخطورة.. كسر الحصار الإسرائيلي الجائر عن أكثر من مليوني مدني فلسطيني يواجهون القصف والتجويع.
وقال عضو أسطول الصمود العالمي فو كاش لمراسلة قناة العالم: "أنا أشارك ضمن أسطول الصمود العالمي في محاولة لإغاثة المدنيين في غزة.. هدفنا الأساسي هو كسر الحصار وإيصال المساعدات.. لا يمكنني وصف شعوري إزاء الجرائم التي تطال الأبرياء في غزة."
وجرى تزويد سفن أسطول الصمود العالمي بما تحتاجه من وقود ومواد غذائية ومياه، فيما تواصلت الإجراءات الإدارية ببطء واضح لتمكين المشاركين من تسوية وثائقهم.
يأتي ذلك انتقادات طالت الأسطول المغاربي الذي ترسو سفنه في ميناء سيدي بوسعيد في ظل غياب معلومات مؤكدة عن موعد إبحاره نحو غزة.
وقال رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان كمال آيت مهيوب: "كنا بانتظار هذه اللحظة التي امتدت.. بعض الأصوات تشكك وتنقد.. لكن واليوم وفي اللحظة هذه خرجت سفينة مارينيت أول سفينة من ميناء بنزرت.. ودعناها اليوم، وحسب ما سمعنا إجراءات السفن الأخرى قيد التنفيذ حتى تلتحق بالأسطول بسيدي بوسعيد."
ولم يقتصر توديع الأسطول العالمي على التونسيين فحسب، فعدد من الجرحى الفلسطينيين الذين نقلوا إلى تونس للعلاج خلال الأشهر الماضية كانوا حاضرين بميناء بنزرت دعما للأسطول.
وقال الجريح الفلسطيني محمد الشنباري: "كل غزة عندها علم بأن هناك سفن من أسطول متوجهة إلى غزة، وصار عندهم أمل كثير.. حتى لو ما يصلن المهم أن الرسالة تصل، أن يشعروا أن أحدا يتحرك بشأنهم ويقدم يد العون من العالم الخارجي، يشعر بهم وبمعاناتهم، بغض النظر من يكون، وطبعا كلهم مفتخرون بأنه من بلدنا الشقيق تونس."
وينتظر أن يتواصل انطلاق السفن من بنزرت بعد استكمال كل التراتيب والإجراءات.. حيث قدر لمسيرة الحرية والصمود أن تنطلق لكسر الحصار عن غزة من سواحل بنزرت أرض المقاومة والجلاء، ليكتب التاريخ حكاية أخرى عن التضامن والإنسانية زمن التواطؤ والخذلان.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..