وفي مستهل حديثه بين هاشمي شاهرودي أن الثقافة بجميع معانيها تشمل السلوك والأخلاق والقيام والمعتقدات والعلوم والتصرفات الفردية والاجتماعية لكل شخص، مضيفا أن الظاهرة الحديثة بعد ظهور الحداثة وخاصة بعد أن أراد الغرب السيطرة على الدول والشعوب والمجتمعات الأخرى كانت استخدام الاستعمار أساليب قمعية أي العنف والحروب والسلاح.
وأوضح: لكن الاستعمار الغربي حاول أن يخفف من تكاليف الاستعمار.. فاستخدم القوة الناعمة، لذلك ظهرت هذه الظاهرة بمحاولات الهيمنة الثقافية.
وأشار إلى أن الهيمنة الثقافية هي محاولة للسيطرة على الشعوب، ولكن بإقناعها للخضوع للقوة، وليس باستخدام التهديد والعنف والقوة بصورة مباشرة.
ولفت إلى أن هذه أيضاً محاولة للتمهيد للهيمنة السياسية والاقتصادية والسلطة على جميع الممتلكات السياسية وعلى سيادة القرار.
وقال: لذلك الهيمنة في الواقع هي هيمنة وسلطة وسيطرة في جميع أبعادها، وهي غير شرعية، لأن القوى المسيطرة والمهيمنة لا تريد الخير للشعوب والمجتمعات الأخرى، بل تريد أن تصادر ممتلكاتها ومصالحها لنفسها.
وخلص إلى القول: لذلك الهيمنة الثقافية اليوم في عصر العولمة هي ظاهرة سلبية، نحن ننظر إليها كأداة تستخدم لفرض الهيمنة السياسية والاقتصادية ويجب الوقوف أمامها، فالثقافة هي أداة لاستخدام الهيمنة السياسية والاقتصادية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..