في خضم كل الآفات والدمار الذي تخلفهما الحروب يبقى الفن أسمى وسيلة تعبير وتواصل بين مختلف الشعوب والحضارات المختلفة، رافضا قتل الإنسانية ومتجاوزا كل الحدود الجغرافية واللغات.
وهذا ما جسدته ريشة الفانيين العراقين في العاصمة الإيرانية طهران من خلال الفن التشكيلي في معرض بعنوان 'الفن في مواجهة الحرب'.
وأوضح مدير مركز بيت الجمال للفنون في بغداد سيدأحمد شبر لكاميرا العالم: شارك بهذا الفعاليه 25 فنان عراقي مما أدى إلى إنتاج 25 عملا فنيا.. العرض الأول كان في بغداد واليوم العرض الثاني في طهران.
كما أوضح مسؤول قسم العراق في مركز فنون الثورة الإسلامية أحمد طرفي: تكريما لهؤلاء الفنانين دعوناهم إلى الجمهورية الإسلاميه الإيرانية واحتفينا بهم اليوم في هذا الجاليري في مركز فنون الثورة، وأقمنا لهم هذا المعرض بحضور الفنانين العراقيين والفنانين الإيرانيين.
مشاركة الفنانين العراقيون جائت من مختلف الفئات العمرية، ما يعكس توارث الأجيال الفنية في مساندة الحق والحقيقة.
وقالت أصغر مشاركة في المعرض الرسامة أمنية أمير لمراسلة العالم: الشعب الإيراني والعرقي يد واحدة نفس العدو.. وأحببت أن أوصل الفكرة أن العدو يبيد أي إنسان.
فيما قال الفنان التشكيلي كرار العسلي: شاركنا بمعرض "الفن في مواجهه الحرب" كون أن الفن يحمل رسالات واضحة للشعوب وممكن أن يغير في مسار الحرب من خلال التأثير على وعي الشعوب.
وقال الفنان التشكيلي عبدالله دوشان: الهدف والمشاركة هم الشهداء لا أكثر ولا أقل.. والشهداء يختلفون عن باقي المعارض، لأن الشهيد لازم تجسده كيانه بالتراث والتاريخ، ليبقى مثلاً للأجيال القادمة.
ويهدف المعرض إلى تعزيز أواصر العلاقات الثقافية التاريخية بين العراق وإيران ومد جسور تواصل جديدة بين الشعبين في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة.
فالفنانين العراقيين ومن خلال هذا المعرض حاولوا رسم روح التضامن بين الشعبين الإيراني والعراقي وإيصال رسالة مهمة مفادها أن الفن يوحي بالسلام والوحدة أمام أي عدوان.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..