إزالة مخاوف إيران الأمنية عنوان المرحلة القادمة من التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب تأكيد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الذي أشار إلى أن الوكالة أخفقت في حفظ حقوق أعضائها في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران.
وقال محمد إسلامي:"إن هدف تل أبيب من الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية هو تقويض مسار الدبلوماسية والسلام، ويُعدّ اعتداء على مراكز نووية خاضعة لاتفاقيات الضمانات. ورغم ذلك فأنّ التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر بعد إزالة المخاوف الأمنية، وإن التفاهم مع الوكالة هدفه معالجةُ الظروف الناجمة عن العدوان الصهيو أميركي".
التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية شكل محور كلمة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي خلال افتتاح الدورة التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة في فيينا، مشيراً إلى أن التفاهم يحدد الخطوات الفنية الضرورية لاستئناف الأعمال الحيوية في إيران.
وقال غروسي:"الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، بمشاركة عباس عراقجي، ركّز على الإجراءات الفنية والخطوات العملية اللازمة لاستئناف العمل الحيوي في إيران. التحدي الآن يكمن في تنفيذ هذه الخطوات واستعادة الثقة".
وكدليل على مصادقيتها الكاملة، تم انتخاب إيران كأحد نواب رئيس المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدعم من مجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، في فيينا من بين نحو عشر دول مرشحة للمنصب في مقدمتها الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة أعربت عن استيائها من هذا الانتخاب وكررت ادعاءات سياسية بشأن البرنامج النووي السلمي لإيران مدعية أن طهران لم تمتثل بشكل كامل لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات.
على صعيد متصل واصلت واشنطن وضع العراقيل أمام تحقيق تقدم بين طهران والأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني، حيث طالب وزير الطاقة الأميركي كريس رايت بوقف كامل لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني ووصفه بأنه التهديد الأكبر؛ الأمر الذي يخالف الاتفاقيات والأعراف الدولية ويتعارض مع العديد من تقارير الوكالة الدولية التي أكدت سلمية البرنامج النووي الإيراني.