لقمة الشاب "سند حنتولي" من بلدة سيلة الظهر جنوبية جنين غمست بالدم، ولكنه لم يحصل على لقمته.. هذه المرة قتله قناص إسرائيلي أثناء محاولة قفزة عن الجدار باتجاه القدس المحتلة، حيث يبحث فيها المقهورون عن لقمة عيش علها تصنع لهم أمان، ولكنها بلاد القهر.. لا أمان فيها.
وقال احد أقارب الشهيد سند: "القناص بقي شايفه وتعمد بضربه.. يعني تعمد أن يقنصه، رصاصة برجله ورصاصة ببطنه.. نصف ساعة استغرق لما وصل الجيش.. بهذه النصف ساعة فقد دمه كله."
يعيش شبان الضفة الغربية ظروفا استثنائية بعد السابع من أكتوبر، ولمدينة جنين حالتها الخاصة حيث تعيش منذ عام 2021 تحت وطأة اقتحامات جيش الاحتلال المتتالية وعملياتة العسكرية التي لا تتوقف.
ولكن هذه العمليات تمددت نحو مدن الضفة الغربية من شمالها وحتى جنوبها، وظهر هذا جليا من خلال المناورات العسكرية التي أعلن عنها جيش الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية، بدأت في بلدة البيرة صباحا واستمرت حتى المساء.
ولفت الباحث والمحلل السياسي سري سمور لمراسلة العالم أن: "السبب الأول انتقامي بسبب ما يجري في غزة.. والسبب الثاني استنزاف أهل الضفة لدفعهم للهجرة الطوعية في هذه المرحلة.. الأمر الآخر أن إسرائيل أصبح عندها هوس أمني شديد، يعني تريد أن تبقى في حالة استنفار وحالة حرب دائمة، بحيث كما تقول تمنع تكرار السابع من أكتوبر."
وبلغت نسبة البطالة في الضفة الغربية أكثر من 30% وذلك في أعقاب حرب الإبادة التي أدت لشل الحركة الاقتصادية، ومنع العمال من العمل في الأراضي المحتلة، حيث تعتمد عليها نسبة كبيرة من الشبان، في ظل انعدام وجود وظائف حكومية وتحكم الاحتلال برواتب الموظفين، ما حدا بالشبان سلك الطرق المغمسة بالدماء للحصول على قوت يومهم.
قد تبدو جنين وديعة وهادئة، ولكنها معرضة للاشتعال في أي لحظة، حيث يعيش الناس تحت وطأة تحركات الاحتلال العسكرية التي لا تتوقف، وقد يطلق أي جندي يخدم في جيش الاحتلال تلك الرصاصة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..