من حيث الشكل ومن حيث المبدأ كان مهم أن تعقد مثل هذه القمة.. ويا ليتهم عقدوا قمماً مشابهه بعدما تعرضت المنطقة للكثير من العدوان الإسرائيلي في لبنان أو في سوريا أو في اليمن.. فضلا عن الحرب في غزة المستمرة منذ عامين.
فحتى هذه اللحظة لم نشهد أي مواقف عربية وإسلامية تتماهى مع هذا العدوان الكبير الذي يستهدف غزة.
بكل الأحوال من حيث المبدأ هذه القمة إيجابية، ومن حيث المضمون كانت هناك مواقف لابد من الإشادة بها على كل المستويات، خصوصا أن كل المواقف التي سمعناها في خطابات المتكلمين تحدثت عن أن إسرائيل تشكل تهديداً واضحاً لكل دول المنطقة وليس لدولة بعينها.
وقال أمير قطر بكلمته إن كيان الاحتلال: "يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية".. فيما قال الرئيس المصري: "تسعى إسرائيل لتحويلها إلى ساحة مستباحة للاعتداءات، بما يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها".. وقال الملك الأردني: "العدوان على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود.. ردنا يجب أن يكون واضحا حاسبا مراجعا."
إذا العدوان على قطر هو رسالة لكل دول المنطقة، ويجب أن تكون هناك إجراءات رادعة لعدم تكرار مثل هذا العدوان، وخصوصا أن إسرائيل تتمادى في عدوانها على كل دول المنطقة.
هذا ما جاء في كلام المتكلمين في القمة.. لكن أيضا في اجتماع وزراء الخارجية للدول الإسلامية والعربية الذي يمهد عاده لاجتماع القمة أيضا كانت هناك مواقف مهمة جدا من الوزراء الذين اجتمعوا، والذين أشاروا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة وإلى أن تكون هناك إجراءات مهمة في هذا الإطار وترك سياسة الصمت، وإجراءات عملية في وجه العدوان الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية القطري في كلمته: "يجب علينا عدم السكوت والتهاون امام هذا العدوان البربري واتخاذ اجراءات حقيقية وملموسة على مختلف الأصعدة لمنع المزيد من التمادي.".. وقال أمين عام الجامعة العربية: "الصمت على الجريمة هو فعلا جريمة، بل ويمهد للمزيد من الجرائم."
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..