وحول إعلان بنيامين نتنياهو عن توسيع عمليات الغزو البري لمدينة غزة وتهددي يسرائيل كاتس لحركة حماس، قال المتابع في الشأن الإسرائيلي صالح أبو عزة أن الحملة مستمرة منذ أسابيع ولكن كانت على مستوى توفير الغطاء الجوي للعملية تمهيدا للغزو البري عبر الضغط على سكان فلسطين لتهجيرهم.
وأوضح أن مليون فلسطيني يعيش داخل مدينة غزة بسبب تهجير حصل من الشمال ومن الوسط الى المدينة وما أصبحت هنالك مدن يتمركز فيها الفلسطينيون.
وأضاف أن حجم التدمير الهائل الذي تجاوز 90 بالمائة في رفح وخانيونس وشمال غزة، إلا أن منطقتين حافظتا على نسبة التدمير لم تتجاوزا 50 بالمائة هما مدينة غزة والمحافظة الوسطى اللتان تعتبران التمركز الفلسطيني بالإضافة الى مواصي خانيونس في غربي مدينة خانيونس، مشيرا الى أن مدينة خانيونس تم تدميرها.
واستطرد أنه الآن بدأ الهجوم الجوي بشكل مكثف مستهدفا البنايات متعددة الطبقات وخيم النازحين للضغط على المدنيين للنزوح، ولم ينزح حتى اللحظة إلا ثلث سكان المدينة حسب التقديرات الفلسطينية والإسرائيلية، وبقي ما يقارب 700 ألف فلسطيني داخلها.
وتابع أن التقديرات الإسرائيلية تشير الى أن نسبة بين 30 الى 40 بالمائة من الفلسطينيين سيبقون في غزة حتى في حال استمرار العلمية، ما يعقد الغزو البري للاحتلال.

وأكد الباحث السياسي أن الهدف الأساسي للاحتلال من العملية هو التهجير الذي قائم على مرحلتين، الأولى هي نزوح الشعب من مناطق الشمال والوسط تشمل 3 محافظات الوسطى وغزة وشمالها الى محافظات خانيونس ورفح بالجنوب، ثم المرحلة الثانية من النزوح الجنوبي إلى خارج فلسطين.
وكشف صالح أبو عزة أن هذه العملية البرية في غزة التي قد بدأت بها الفرقة 98 و192 وستدخل الفرقة 36 تدريجيا إلى مدينة غزة، هذه 3 فرق ستنضم بها فرقتان أخريان كلما تعمقت العملية العسكرية بالمدينة، ملفتا أن هذا هو الهدف النهائي من العملية لها أي تدمير شامل غزة.
وقال إن نزوح الشعب الفلسطيني لن يؤدي الى وفق أسوا أو أحسن تقديرات إيال زامير رئيس الأركان الإسرائيلي إلى أن هذه المعركة ستهزم حماس.
وحول السيناريوهات المطروحة اليوم في ظل المشهد الذي حصل في غزة من تدمير المدينة الى ثبات وتمسك أهاليها بالأرض، قال إن الاحتلال يعرف ليس بإمكانه القضاء على فصائل المقاومة في كامل قطاع غزة إلا أنه يسعى لإضعافه في المرحلة القادمة كما فعل في الضفة الغربية بمعنى أنه ينتقل لإضعاف المقاومة الى 50 بالمائة ثم 20 بالمائة وصولا الى أدنى مستويات الإضعاف تمهيدا الى التعامل مع الحالات الفردية ضمن ما تسميها إسرائيل سياسة جز العشب...
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...