ووفق ما نقلته وكالة "معا" عن وسائل إعلام بريطانية، فإن النائبين خططا للقاء منظمات فلسطينية وإسرائيلية تعمل في المجال الإنساني والطبي، والحصول على انطباع مباشر عن التحديات التي تواجه المدنيين، إلا أنهما أُجبرا على البقاء خارج حدود الأراضي المحتلة بعد منعهما من الدخول.
وفي أول رد فعل رسمي، أعرب النائبان عن أسفهما الشديد للقرار، واصفينه بـ"المؤسف للغاية"، فيما أدان وزير الخارجية البريطاني المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط، "هاميش فالكونر"، هذا التصرف.
كما علّق وزير الصحة البريطاني، "ويس ستريتنغ"، عبر حسابه على منصة "إكس"؛ قائلا: "أجد معاملة الحكومة الإسرائيلية لطبيبين مرموقين وعضوين في البرلمان أمرا مخجلا، ولكنه لم يعد مفاجئا."
وأشار في تغريدته إلى بيان أصدره مجلس التفاهم العربي البريطاني، أوضح فيه "أن الزيارة التي نُظمت كانت تهدف إلى تمكين أعضاء البرلمان من الاطلاع على العمل الطبي الإنساني الذي تقوم به منظمات في الضفة الغربية، من بينها جمعية الإغاثة الطبية للفلسطينيين".
وذكر البيان "أن الوفد كان سيجتمع كذلك مع دبلوماسيين بريطانيين في القدس، بالإضافة إلى منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية".
وأضاف "من المؤسف للغاية أن السلطات الإسرائيلية منعتهما من رؤية التحديات الجسيمة التي تواجه المرافق الطبية في المنطقة، ومن سماع تقييم الحكومة البريطانية للوضع على الأرض".
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال كثّفت في الأشهر الأخيرة من قرارات المنع بحق وفود برلمانية ودبلوماسية دولية، لا سيما تلك التي عبّرت عن مواقف معارضة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، أو أظهرت دعمها للحقوق الفلسطينية.
وفي هذا السياق، رفضت تل أبيب قبل نحو شهر منح تصريح دخول لرئيس بلدية برشلونة، جاومي كولبوني، بسبب مواقفه الداعمة للحق الفلسطيني، إذ كان يعتزم زيارة القدس وبيت لحم ورام الله.
يُذكر أن الحكومة البريطانية الحالية، برئاسة كير ستارمر، أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في وقت لاحق من سبتمبر الجاري، ووجهت عدة انتقادات علنية لانتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إبادة جماعية، بالإضافة إلى العدوان الشامل الذي طال الضفة الغربية والقدس الشرقية أيضا.