تحت شعار لنغلق كل شيء..واحتجاجا على السياسات الاقتصادية والاجتماعية لحكومة ماكرون شهدت مختلف الأحياء والمدن الفرنسية واحدة من أضخم موجات الإضرابات والاحتجاجات منذ سنوات ويوم تعبئة هو الثاني خلال أسبوع، معيدا للأذهان احتجاجات العام 2023 ضد قرار ماكرون حول إصلاح النظام التقاعدي من دون تصويت برلماني والتي جمعت في كل تحرك نحو مليون متظاهر.
اقرأ ايضا.. مظاهرات حاشدة ضد سياسات التقشف في فرنسا
وفيما أعلنت السلطات الفرنسية عن نشر نحو ثمانين ألف عنصر أمني مدعومين بطائرات مسيرة وعربات مدرعة وخراطيم مياه شلت الاحتجاجات العارمة قطاعات ومرافق مؤثرة على حركة المدارس والنقل البري والجوي بشكل واسع. وفي حين أُغلقت عدة محطات للحافلات في باريس وشمال البلاد شهدت بعض المدارس الثانوية عمليات تعطيل في شرق العاصمة وأميان بمنطقة السوم ولوهافر في نورماندي أما شبكة السكك الحديدية فشهدت اضطرابات ملحوظة على مستوى البلاد.
وقبيل تصاعد الاحتجاجات أعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية عن تنفيذ الأخيرة أكثر من تسعين عملية توقيف لمحتجين في مختلف أنحاء البلاد. ويواجه رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو والثالث خلال عام سباقًا مع الزمن لإعداد ميزانية تحظى بقبول البرلمان المنقسم بين اليسار واليمين المتطرف والوسط، حيث لا يملك أي طرف أغلبية مطلقة. وفي حال رفض الموازنة، قد تتقدم المعارضة مجددًا بمذكرة لحجب الثقة تطيح بالحكومة الجديدة.