إنقلاب الصورة..

فيتو لم يفاجئ أحدا

السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش
لا تزال حرب الإبادة مستمرة على غزة منذ عامين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كل آنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والعالم كله صامت ومذهول آمام كل هذا الذي يجري.

لكن جيش الاحتلال لا يأبه ما دامت أميركا معه.. فهو يقتل ويدمر ويجوع ويدمر.. ويقتل كل شيء له علاقة بالحياة في غزة، لكن الشعب الفلسطيني كالأسطورة التي قالت لنا إن الصمود هو الأساس في وجه هذا الاحتلال.

لكن ما كان من خارج السياق ربما أن هناك فرصة كانت في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.. وقف الحرب على غزة.. لكن أميركا كالعادة استعملت حق النقض الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن مورغان أورتاغوس في جلسة التصويت إن: "معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار لن تفاجئ أحد، فالقرار لم يدن حماس ولم يعترف بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها.. هذا القرار يسعى إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري وغير مشروط، وهذا القرار يساوي بشكل خاطئ بين إسرائيل وحماس.. لا يمكن المساواة بين الإثنين، لن نقبل، ورئيسنا لن يقبل بذلك، بالتالي ترفض الولايات المتحدة هذا القرار غير المقبول، لقد آن الأوان أن تطلق حماس سراح كل الرهائن الآن وأن تستسلم على الفور.. فإن الولايات المتحدة ستصوت معارضة لمشروع القرار."

ما أسوء من الفيتو الأميركي هو التبريرات التي ساقتها مندوبة أميركا في مجلس الأمن، التي اعتبرت أنه من غير الممكن أن تقبل أميركا المساواة بين إسرائيل والفلسطينيين.. بين المجرم وبين من يدافع عن حقه في أرضه.

هذه هي أميركا.. بكل الأحوال أورتاغوس التي رفعت حق النقض الفيتو إلى جانبها كانت هناك صورة أخرى عبرت عن الذهول أمام ما فعلته أميركا.. 14 دولة في مجلس الأمن صوتت لصالح وقف إطلاق النار.. أما أميركا فلم تقبل.. لأنها هي من قرر هذه الحرب على غزة.

مرة اخرى استخدمت واشنطن حق النقض لتسقط مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، وتلقي بظلال العجز على قاعة مجلس الأمن الدولي.. حيث صوتت 4/10 دولة لصالحه، وكان يحمل في طياته بصيص أمل للغزييين، حيث طالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

ولم يكن الموقف الأميركي مجرد قرار سياسي، بل كان صدمة دولية واسعة، فبينما رأى فيه مراقبون تاكيدا على عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل في الساحة الدولية اعتبرته فلسطين تحديا للشرعية الدولية وتشجيعاً للاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه.. من جانبها وصفت حركة حماس إفشال واشنطن للقرار بالتواطؤ السافر مع جريمة الإبادة.

الفيتو الأميركي السادس أثبت أن مجلس الأمن عاجز عن فعل أي شيء، وأن أميركا وإسرائيل في عزلة دولية، وأن هذا القرار الفيتو الأميركي شكل تحديا للشرعية الدولية.

لكن الصورة الجميلة في مكان آخر في مجلس الأمن كانت من مندوب الجزائر الذي كان إلى جانب أورتاغوس التي رفعت حق النقض الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. فخرج مندوب الجزائر ليقول ويعتذر من الشعب الفلسطيني أن سامحونا لم نستطع أن نفعل لكم شيئا، وإسرائيل تمارس القتل الممنهج بحق الأطفال في غزة.

وصرح قائلاً: "سامحونا لأن هذا المجلس لم يتمكن من إنقاذ أطفالكم، فقد قتلت إسرائيل أكثر من 18,000 طفل منهم، سامحونا لأن هذا المجلس لم يتمكن من حماية نسائكم، اللاتي قتلت إسرائيل أكثر من 12 ألفا منهن، سامحونا لأن هذا المجلس لم يستطع حماية شيوخكم، الذين قتلت إسرائيل أكثر من 4000 منهم."

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

الرئيس بري: استقرار الجنوب يستلزم التزام الاحتلال بالقرار 1701


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير


منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط


بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة