يُعرف هذا المكان بأنه كان مقراً للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ويقع داخل قاعدة عسكرية تتبع لوحدة 504 السرية في سلاح الاستخبارات.
هذا السجن مصمم لاستيعاب السجناء الذين يُعتبرون الأكثر خطورة، ويُطلق عليهم الكيان الصهيوني رمز "X". وفقًا للتحقيقات، يُعتقد أن المعتقل يضم حوالي 100 أسير مصري تم اعتقالهم بين عامي 1967 و1980، و29 أسير أردني، بالإضافة إلى أسرى لبنانيين وعراقيين وفلسطينيين وسوريين.
السجن يُعتبر مجهول الهوية، ولا يعرف أحد مكانه حتى الآن، حيث تم تغيير الخرائط الجوية لتشمل تلالًا وحقولاً. ويُحيط بالسجن برجان للمراقبة، ويخضع لحراسة مشددة إلكترونياً.
وصف الإعلام العبري هذا السجن بـ "غوانتانامو إسرائيل"، مشيرًا إلى انتهاكات خطيرة للقوانين الإنسانية والوضعية. ففي تصريح سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون إن إسرائيل تدير مشروع "بنك الأسرى" الذي يهدف لاختطاف عرب وتبادلهم مع الأسرى الإسرائيليين في حال حدوث حرب.
وتشير شهادات بعض الأسرى إلى أن السجانين يجيبون على أسئلتهم حول مكانهم بعبارات غامضة، مثل "أنت في المريخ" أو "أنت في الفضاء"، مما يعكس حالة التكتم الشديد حول ما يجري داخل هذا السجن.
وفي شهادة أحد حراس السجن، قال إنه تلقى أوامر صارمة عند صعوده إلى برج المراقبة، حيث أُبلغ: "ليس شأنك الخلف، فقط مهمتك أن تراقب ما يجري أمامك ولا تدير رأسك مهما حدث." هذه الشهادة تعكس طبيعة السيطرة المشددة على المعلومات داخل السجن.