وحول موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين رأى الباحث في العلاقات الدولية الدكتور علي مطر، أن هذه الاعترافات مجرد فقاعة الآن لأن أهم من ذلك وقف الإبادة والتهجير في غزة، مؤكدا أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن ماذا ستقدم الاعترافات بالنسبة للفلسطينيين.
وقال إن إسرائيل اليوم موجودة في غزة والمشروع الذي يتم الحديث عنه هو احتلال غزة أو تغيير السلطة الموجودة فيها بحيث أن إسرائيل تعترض على خطة ترامب حول اليوم التالي في غزة.
وتطرق الى الضفة التي الكيان يريد ضمها ، قائلا ما هو الدور الفلسطيني المزعوم الذي يعترف بها دوليا.
واعتبر أن الاعترافات كانت وفق القرارات الدولية الصادرة سابقا بعد 48 أو قرار 67 مع العلم أنها كانت مجحفة بحق فلسطين لانها تقتطع النسبة الأكبر ويعطيها فقط 28 بالمائة.
كما أكد أن النقطة المهمة الأخرى ألأن هذه الاعترافات في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا يصبح اعترافا قانونيا ملزما إذا لم يذهب الى مجلس الأمن ولم يتم إصدار قرار حوله، وهنا يحصل فيتو أمريكي بمنع إقامة دولة فلسطينية ما يعني كل ما يحصل مجرد إعلانات لا تؤثر على إسرائيل.
ونوه أن تحول فلسطين الى دولة هو مكسب كبير إلا أن الدول قسمان قسم منها تعترف بها وقسم منها حكومة معترفة بها، مشيرا الى أنه لا توجد دولة فلسطينية معترف بها.
وأوضح أن الذي اعترف بها الآن يمكن أن يتعامل مع فلسطين كدولة معتبرا أن تعامل فرنسا ودول أخرى كبريطانيا وأستراليا وغيرها مع فلسطين كدولة مهمة حيث ستصبح لها قنصلية وسفارة في تلك الدول.
وأضاف أن هذا التعامل مهم من الناحية الدبلوماسية إلا أنه يفتقر الى مفاعيل قانونية كاملة عبر إصدار قرار في مجلس الأمن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وضرورة إلتزام إسرائيل به على أن هناك دولة قائمة بحد ذاتها تتمتع باستقرار وأمن وسيادة لها حق الحماية عنها ولا يمكن انتهاكها.
واعتبر أننا من عام 48 نعيش على رمزيات في التعامل مع القضية الفلسطينية إلا أنها لا تفيد الشعب الفلسطيني ولا تزيل معاناتهم وخاصة لا توقف حرب الإبادة التي يعاني منها وسياسة التهجير بحقهم سواء في قطاع غزة أو الضفة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق...