ووصف الدبلوماسي الايراني السابق هادي أفقهي خطاب قائد الثورة بالخطير لأنه يشير إلى الدبلوماسية الايرانية التي تعتمد على الحوار أساسا منوها الى تأكيد قائد الثورة على أن الطرف المفاوض هو الايراني ولا الجانب الآخر على رغم أن المفاوضات يجب أن تكون متكافئة وندية.
وقال إن سماحة القائد أشار الى أن طهران تعاملت مع الجانب الآخر وهو الامريكي في المفاوضات النووية والذي لا يعد موثوقا ولا ملتزما بالعهود والاتفاقيات، بل وأكثر من ذلك يكذب في تعاملاته بسبب أن الدبلوماسية الأمريكية قائمة على التهور والتغطرس والازدواجية ولا تلتزم بالأخلاقيات والتي شهدتها إيران خلال أربعة عقود ونيف.
وأضاف أن سماحة القائد يعتبر أن الاجتماع على طاولة الحوار لا يجدي نفعا بينما الطرف الأمريكي يريد أن نستسلم نهائيا ويجردنا من كل شيء ويريدنا طيعة كبعض الدول.
واعتبر أفقهي أن هذا الكلام لقائد الثورة يعني هناك ضرورة ملئ فراغ المفاوضات مؤكدا في نهاية خطابه على قوة البلاد العسكرية، والخيار العسكري الذي لطالما يلوحون به في كل جولة مفاوضات.
كما اعتبر أفقهي أن خطاب قائد الثورة بوصلة وتبيين وتوجيه مسار واستراتيجية الدبلوماسية الإيرانية الذي وجه بالابتعاد قليلا عن المفاوضات.
وتابع أن سماحة القائد أشار الى سياسة الألاعيب والخداع الامريكية مذكرا بتوقيع إيران اتفاقا نوويا في 2015 مع دول 5+1 على أمل رفع العقوبات وإغلاق الملف النووي نهائيا ولكنه رغم مرور حوالي عشر سنوات تعقد الملف النووي أكثر.
وتطرق قائد الثورة الى أن ايران اليوم تواجه مشكلة تفعيل آلية الزناد والتعامل مع الوكالة الذرية الدولية التي تسيس الملفات وتزور التقارير لترفعها الى مجلس الحكام الذي هو أصبح طيعة بيد المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.
كما قال إن سماحة القائد أشار الى وجود تنسيق بين دول الترويكا والوكالة الذرية واصفا رئيسها بالناطق الرسمي باسم الصهيونية والأمريكية.
وجدد أن سماحة القائد حذر الوفد المفاوض الإيراني من الاصرار على التفاوض مع أمريكا مشيرا الى حذره المسبق من التفاوض ما أدى لتفعيل آلية الزناد الذي سيؤثر على البلاد.
المزيد في سياق الفيديو المرفق...