وبسبب الأوضاع الأمنية الصعبة في غزة، أخرج الاحتلال معظم المستشفيات في المدينة عن الخدمة، الأمر الذي أثر على تقديم الخدمة الطبية للمرضى والجرحى، مما اضطر بعضهم للنزوح إلى جنوب القطاع من أجل الحصول على العلاج.
تقول إحدى النازحات: "نزحت من ناحية الشجاعية إلى النصر بسبب الإخلاءات والقصف من الجيش الإسرائيلي علينا. زوجي رجل كبير في السن ومريض، وعندما أردت أن أذهب به إلى مستوصف الشفاء، وجدته فارغاً - لا يوجد فيه محاليل ولا أدوية ولا أي نوع من المستلزمات الطبية. ذهبنا إلى مستشفى النصر، لكن النصر أيضاً لا يوجد فيه أي أدوية، وكان هناك قصف مستمر من جميع الجهات. أينما نذهب، نجد القصف. كلما نذهب إلى نقطة طبية، نجدها في حالة طوارئ بسبب الإصابات والاستهدافات. أين يمكننا أن نذهب؟ لهذا السبب اضطررت لأخذ زوجي وأطفالي والنزوح إلى دير البلح وإلى مناطق أخرى في الوسط والجنوب، فقط للحصول على الخدمات العلاجية لزوجي."
ونتيجة للوضع الكارثي في القطاع، أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة لإنقاذ المنظومة الطبية وإدخال المستلزمات الطبية والأدوية لمواجهة الاحتياجات اليومية في ظل استمرار العدوان.
ويؤكد الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: "الاحتلال ما زال مستمراً في الهجمة المنهجية على المنظومة الصحية في قطاع غزة، وهو الآن يواصل الاستهداف المنهج للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة ومحافظة غزة، حيث أخرج 20 مستشفى عن الخدمة من أصل 28 مستشفى. لم يبق في شمال قطاع غزة ومحافظة غزة سوى 8 مستشفيات تعمل بشكل جزئي في ظروف صعبة جداً من ناحية الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، مع منع إدخال أي مساعدات طبية إلى محافظة غزة وشمال قطاع غزة وباقي المحافظات. لذلك أطلقنا في وزارة الصحة نداء استغاثة للتدخل بشكل فوري وسريع للضغط على الاحتلال لوقف استهداف الطواقم الطبية وحماية الطواقم الطبية، وإدخال ما يلزم للمنظومة الصحية إلى قطاع غزة قبل فوات الأوان."
وفي شمال القطاع فقط، أخرج الاحتلال أكثر من عشرين مستشفى عن الخدمة، كان أبرزها مستشفيات كمال عدوان والرنتيسي والعيون التخصصي.
بينما تستمر الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، تطلق وزارة الصحة نداء استغاثة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى في ظل قيام الاحتلال الإسرائيلي بإخراج عشرات المستشفيات والنقاط الطبية في مدينة غزة عن الخدمة بسبب توسع العملية العسكرية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...