الفرقة السادسة في الجيش تمكنت من صد هجوم نفذته قوات الدعم السريع، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد، وكانت الدعم السريع قد فرضت حصارا على الفرقة السادسة، وقطعت عنها الإمداد البري والجوي. ومن جهة أخرى تعكس العملية قدرة الجيش على الحفاظ على خطوط دفاعه رغم الضغط الكبير الذي فرضته قوات الدعم السريع.
من جانب آخر، أعلنت لجنة شعبية وفاة خمسة وتسعين شخصا من سكان مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر، بينهم ثلاثة وسبعون طفلا، خلال الأربعين يوما الماضية، نتيجة الجوع والمرض، في ظل وضع أمني وإنساني متدهور يمنع دفن الجثث ويعرض المدنيين لمخاطر كبيرة.
وأوضح بيان غرفة طوارئ المخيم أن أكثر من ثلاثة وسبعين طفلا دون سن الخامسة واثنين وعشرين من كبار السن قضوا خلال هذه الفترة، في حين ناشدت المنظمات الإنسانية والدولية لتوفير ممر آمن لحماية المدنيين من النزاع.
شاهد ايضا..نائب سفير السودان: توسيع التعاون التجاري بين طهران والخرطوم
وتعد مدينة الفاشر مركزا حيويا للعمل الإنساني في دارفور، لكنها تعيش منذ أكثر من عام تحت حصار شديد واشتباكات متكررة، رغم المحاولات الدولية لإقرار هدنة إنسانية تسمح بإدخال المساعدات. ويأتي هذا التوتر العسكري في ظل تصاعد العمليات القتالية منذ العاشر من مايو ألفين وأربعة وعشرين، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية كبرى.
على صعيد آخر، شهد القطاع الصحي في السودان تحسنا نسبيا، حيث أعادت شبكة أطباء السودان إدخال أربعة وثلاثين مستشفى واثنين ومئتين وأربعة عشر مركزا صحيا في ولاية الخرطوم للخدمة، بعد أن خرج سبعة وسبعين مستشفى عن الخدمة نتيجة الحرب التي بدأت في الخامس عشر من أبريل ألفين وثلاثة وعشرين، مسببة خسائر تقدر بأكثر من أربعة عشر مليار دولار.
ومع ذلك، لا تزال ستة وأربعون مستشفى خارج الخدمة، والحاجة ماسة لدعم لوجستي وفني لإعادة تأهيل القطاع وضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...