تعليق التعاون مع الوكالة الذرية أمر مؤكد في حال تفعيل آلية الزناد

الجمعة ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش
 تعليق التعاون مع الوكالة الذرية أمر مؤكد في حال تفعيل آلية الزناد
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الايراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تفعيل آلية الزناد "سناب باك".

وفي حديث له مساء الجمعة، استعرض عزيزي مختلف القضايا التي تواجهها البلاد في المجال النووي وتفعيل آلية الزناد، وقال: "إيران الإسلامية، وبكل إمكانياتها، أجرت سلسلة من المفاوضات مع الأمريكيين في مدينتي مسقط وروما، بما يتماشى مع مصالحها الوطنية ومبادئها الثلاثة ؛ العزة والحكمة والمصلحة، لكن الأمريكيين، للأسف، وكما هي عادتهم، نكثوا بوعدهم ومارسوا سلوكيات تنتهك جميع القواعد الدولية، وساندوا الكيان الصهيوني لمهاجمة إيران الإسلامية خلال المفاوضات".

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي: في هذا الهجوم الذي استمر 12 يومًا، والذي نُفذ بهدف الإطاحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقسيم البلاد، قصفوا بعض المنشآت النووية، لكنهم واجهوا نهجًا قويًا وحضورًا متماسكًا من الشعب الإيراني للدفاع عن قيم الإسلام والثورة الإسلامية، وفي النهاية تعرضوا لهزيمة مذلة، ومن ثم تواصلوا مع بعض الدول لإقناع إيران بوقف إطلاق النار.

وفي إشارة إلى مسألة تفعيل آلية الزناد "سناب باك"، قال: بعد أن فشلت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في التوصل إلى نتيجة في حرب الـ 12 يومًا، دخلوا مجال الدبلوماسية. وبالطبع، ليس لهذه الآلية أي أساس قانوني أو شرعي. حتى في الاتفاق النووي، الذي لم يُحقق أي تقدم يُذكر للبلاد، شُدّد على ضرورة تفعيل آلية "سناب باك" تدريجيًا عبر اللجنة المشتركة وهيئة التحكيم ومجلس الأمن، ولكن بغض النظر عن هذه العملية المنصوص عليها في الاتفاق، يسعى الطرف الآخر إلى تطبيق هذا البند مباشرةً. من جهة أخرى، يُصرّ الأوروبيون على أنه في حال عدم دخول إيران في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، فسيتم تفعيل آلية الزناد "سناب باك"، في حين أن هذه المسألة لا تعنيهم إطلاقًا.

*إيران لم تخشَ المفاوضات يومًا

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تخشَ المفاوضات يومًا، قائلاً: "لقد تفاوضنا خمس جولات مع الأمريكيين، لكن الأمريكيين حوّلوا ساحة المفاوضات إلى ساحة معركة وانسحبوا من الاتفاق النووي سابقًا. بمعنى آخر، لم يلتزموا، ولا يلتزمون، بأي التزامات دولية، بل يريدون تدمير الصناعة النووية بالكامل، أو، وفقًا لتصريح قائد الثورة، صناعة الحياة في البلاد".

وفي إشارة إلى مطالبة الطرف الآخر بتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الإيرانية دون قيد أو شرط، قال عزيزي: يُصرّ الأوروبيون أيضًا على ضرورة حضورهم في المفاوضات، في حال إجراء مفاوضات، بحجة أن الأمريكيين لا يقبلون بنا. وبالطبع، لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إجابات حازمة وواضحة وشفافة على كل من هذه القضايا والادعاءات.

*الوكالة الدولية للطاقة الذرية نادٍ سياسي يهيمن عليه الأمريكيون وبعض الدول الأوروبية

وأضاف: عندما قصف الكيان الصهيوني والأمريكيون المنشآت النووية للبلاد، لم تُدن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العمل بأي شكل من الأشكال. بمعنى آخر، هاجم الكيان الصهيوني، وهو ليس عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي، إيران العضو فيها. وبطبيعة الحال، ونتيجةً لهذا النهج من الوكالة، أقرّ مجلس الشورى الإسلامي قانونًا يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة وأبلغ الحكومة به، لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت ناديا سياسيًا يهيمن عليه الأمريكيون وبعض الدول الأوروبية.

وفي إشارة إلى اتفاق القاهرة، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي: على الرغم من حسن نوايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رفض الأوروبيون الالتزام بأقوالهم ووعودهم التي قطعوها في اتفاق القاهرة، وأصرّوا في نهاية المطاف على مسألة "سناب باك".

*قرارات عقوبات مجلس الأمن ضد إيران تتعلق بالمجالين النووي والعسكري

وبخصوص تأثير "سناب باك" على تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تفعيله، قال: أولاً، إن آثار وتداعيات تفعيل "سناب باك" ذات طابع نفسي، لأن قرارات مجلس الأمن الستة ضد إيران هي قرارات أقرّها مجلس الأمن الدولي قبل الاتفاق النووي، ولا يتعلق أي منها بالقضايا الاقتصادية أو قضايا تجارة النفط، إلخ، بل تتعلق بالقضايا النووية والعسكرية. ومع ذلك، يُعطي بعض الأشخاص في الداخل وزناً لهذه القضية دون داعٍ. بالطبع، لا أدّعي عدم فعاليتها، لكن فعاليتها ليست بالقدر الذي يُدّعى.

وأضاف: إن الدول الشريكة الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجالات النفط والاقتصاد والتجارة والمالية والمصرفية لا تُلقي بالاً لهذه القرارات. من ناحية أخرى، تُحوّل إيران كل تهديد إلى فرصة.

وبخصوص آلية تطبيق قانون البرلمان لتعليق التعاون مع الوكالة، صرّح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: "لا يُمكن أدنى انحراف عن هذا القانون، كما أكد السيد لاريجاني أنه في حال تطبيق آلية الزناد "سناب باك"، فسيتم استخدام قانون البرلمان لتعليق التعاون. بمعنى آخر، للتواصل مع إيران، يجب على الوكالة أولاً تقديم طلبها، وستُراجعه منظمة الطاقة الذرية، وبعد مراجعة المنظمة، يُحال هذا الطلب إلى المجلس الأعلى للأمن القومي لمراجعته. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ومنذ أن قصف الأمريكيون المنشآت النووية للبلاد، فإن هذا الاحتمال يواجه مشاكل أمنية.

وفيما يتعلق باقتراح الصين وروسيا في الأمم المتحدة بوقف آلية الزناد "سناب باك" لمدة ستة أشهر، قال: "لا أعتقد أن هذا الاقتراح سيُصوّت عليه لأن الأوروبيين خاضعون للهيمنة الأمريكية".

وبخصوص الشائعات التي تُثار حول تفقد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية في البلاد، وتوجههم إلى إيران، قال عزيزي: "هذه رغبة السيد غروسي، وقد أثار هذه المسألة منذ أيام. وخلال اتصال بالسيد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، نفى اسلامي هذا الأمر نفيًا قاطعًا، وأعلن أنها كذبة إعلامية".

0% ...

آخرالاخبار

نداء شعبي لـ"حملة مقاطعة داعمي 'إسرائيل' في لبنان" رفضا للتطبيع


مستشار قائد الثورة مخاطبا الإمارات: لصبرنا حدود


تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة.. شهيد واقتحامات واعتداءات المستوطنين


إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها