وتعود القضية إلى شبكة تجسس تضم رجلين من سكان كرج وزوجين من سكان أصفهان، حيث أقام هؤلاء اتصالات عبر الفضاء الافتراضي ومن خلال السفر إلى إحدى الدول الغربية المجاورة مع عناصر "منافقي خلق" وضباط من جهاز الموساد، وانضموا إلى صفوفهم.
وبحسب التحقيقات، تلقى المتهمون تدريبات مختلفة، منها: كيفية إقامة اتصالات آمنة والنشاط عبر الفضاء الإلكتروني، أساليب التتبع وتحديد النقاط، إرسال إحداثيات دقيقة لمواقع حساسة، بالإضافة إلى طريقة تصنيع مقذوفات متفجرة ومنصات إطلاقها. كما قاموا بتنفيذ عمليات مثل إحراق بعض المواقع العسكرية والعامة وتصويرها وإرسال المقاطع المصورة، مقابل تلقي أموال على شكل عملات رقمية.
وفي حين كان بعض أفراد هذه الشبكة تحت المراقبة الأمنية، تلقوا في أيار/مايو الماضي مهمة جديدة لمهاجمة أحد المراكز العسكرية في طهران. غير أن اثنين منهم اعتُقلا قبل تنفيذ العملية ومعهم عشرة مقذوفات متفجرة جاهزة للإطلاق، ومن خلال التحقيق معهما جرى التعرف على العضوين الآخرين واعتقالهما.
وبعد استكمال التحقيقات وإصدار لائحة الاتهام، نظرت المحكمة في التهم الموجهة إليهم، ومن أبرزها: "المحاربة"، "التعاون مع الجماعات المعادية والكيان الصهيوني"، "التجمع والتآمر ضد أمن البلاد"، "العضوية في جماعة إجرامية بهدف الإخلال بأمن الدولة"، و"النشاط الدعائي ضد النظام".
وفي الحكم الابتدائي، قضت المحكمة بإعدام وسجن اثنين من المتهمين، فيما حُكم على الاثنين الآخرين بالسجن فقط، وفقاً لطبيعة التهم والأعمال المنسوبة إليهم. وبلغ مجموع العقوبات السجنية الصادرة في هذه القضية أكثر من 26 عاماً.