وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجنود الستة استُدعوا إلى لجنة "ديرخ إيريتس" في وحدة "ميتف" بعد ثبوت تورطهم في جرائم اعتداء جسدي ونفسي وجنسي.
كما تم استدعاء جندي آخر للجنة وسيمثل في موعد لاحق، مع حق الاستئناف خلال سبعة أيام من صدور القرار.
وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن القرار جاء بناء على تقييم اللجنة الذي خلص إلى عدم ملاءمة الجنود للاستمرار بالخدمة بسبب أفعالهم، مؤكدا أن الجيش ينظر إلى هذه الحوادث ببالغ الخطورة ويدين بشدة انتهاك كرامة الإنسان والقيم العسكرية.
كما أشار البيان إلى استمرار وحدة "يوهالام" بتقديم الدعم والمتابعة للمتضررين.
وُكشفت القضية في يوليو/تموز الماضي، بعد اعتقال سبعة جنود بشبهة ارتكاب أفعال خلال "ألعاب أقدمية" استهدفت نحو عشرة جنود صغار، امتدت لأسابيع داخل الوحدة، والتي لعبت دورا بارزا في انتهاك سلاح الجو خلال المواجهات مع إيران.
وفي التحقيقات الأولية، قال بعض المشتبه بهم إن الأفعال تمت بموافقة متبادلة وبشكل فكاهي، فيما وصف والد أحد المتهمين الجنود بأنهم "أبطال إسرائيل"! ويجب عدم إلحاق الضرر بمستقبلهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن اللواء تومر بار، قائد سلاح الجو، تدخل شخصيًا لمتابعة القضية، فيما أطلقت وحدة "يوهالام" الدعم الكامل للمتضررين.
وشملت التحقيقات استجواب أكثر من 40 جنديًا وضابطًا، واعتقال 10 منهم، مع استدعاء 7 فقط حتى الآن للمثول أمام اللجنة، في حين لا يزال آخرون قيد الاعتقال.
وأفاد شهود أن معظم الانتهاكات كانت بقيادة جندي قديم، الذي حث زملاءه على تنفيذ "محاكمات ليلية" بحق الجنود الصغار، تضمنت عقوبات مهينة مثل إجبار أحدهم على الصراخ بعبارات ساخرة، واعتداءات جسدية وجنسية.
وفي حادثة أخرى، ذكر شهود أن سبعة جنود قدامى اقتحموا غرفة جنود صغار في منتصف الليل، وإنزال أحدهم من سريره بالقوة، حيث تم جلوس جندي على رأسه مع اعتداءات جسدية وجنسية موثقة.
وبالرغم من علم ضباط الوحدة بهذه الانتهاكات، فإنهم لم يتخذوا إجراءات حاسمة لوقفها، وفقًا لشهادات الجنود.
كما كشفت التحقيقات عن ممارسة مهينة تُعرف بـ"كشف الجناح"، حيث يُطلب من الجنود كشف أعضائهم التناسلية أمام جندي قديم مهيمن، مع توثيق وقوع هذه الممارسات مرات عدة.