بين مؤيد ورافض لعودة الحظر الجائر ضد إيران، انقسمت المواقف وردود الأفعال الدولية، فقد انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السياسة الغربية في التعامل مع إيران، واصفا خطوة تفعيل آلية الزناد بغير القانونية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:
إن سياسة الغرب في محاولة الحصول على تنازلات من إيران عبر الابتزاز غير مقبولة، الغرب رفض مقترحا عقلانيا من الصين وروسيا لتمديد الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. إن الهجمات على المرافق الإيرانية، وعلى العاصمة القطرية ليست مقبولة وغير قانونية.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الأوروبيين لجأوا إلى الاحتيال على القانون الدولي بتجاوزهم إجراءات فض النزاعات المنصوص عليها في القرار 1231 مؤكدة أنهم ينتهكون هذا القرار باستمرار.
وحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الدول الأخرى إلى التنفيذ الفوري لاجراءات الحظر ضد طهران، داعيا إيران إلى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع بلاده، وادعى روبيو أن الدبلوماسية لا تزال خيارا وأن التوصل لاتفاق يظل النتيجة الأفضل للشعب الإيراني والعالم، حسب قوله.
أما الترويكا الأوروبية فرحبت بإعادة فرض الحظر الدولي على إيران، ودعا وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك، طهران إلى الامتناع عن أي عمل تصعيدي والعودة إلى الامتثال بالتزاماتها، على حد تعبيرهم. كما أضافوا أنهم سيواصلون العمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، الأمر الذي نفته طهران دائما مؤكدة سلمية برنامجها النووي.