وفيما يتعلق بأسطول الصمود العالمي، والكلام الإسرائيلي أنه تمت السيطرة على آخر سفينة من هذا الأسطول وتقييم الموقف الإسرائيلي حتى الآن، أكد نبيه عواضة المتابع للشأن الإسرائيلي أنه كانت هناك تحضيرات على المستوى الإسرائيلي لحظة وصول الأسطول إلى نقطة قريبة من المياه الإقليمية لقطاع غزة، وبالتالي يكون عملياً قد خرج عن الحماية التي أمنتها لهذا الأسطول عدة دول أوروبية، مما يتي" :لإسرائيل" الانقضاض عليه.
ونوه عواضه إلى أنه من الناحية العملية جرت السيطرة على آخر سفينة قبل عدة ساعات، وبالتالي اقتيد الجميع إلى منطقة الاستجواب في القاعدة العسكرية في منطقة أشدود، ونُقلوا إلى سجن كيتسعوت في منطقة النقب مشيرا إلى أن الأرقام الإسرائيلية تتحدث عن حوالي 473 شخصاً، بعضهم خضع للإجراءات القانونية الإسرائيلية بتوقيع طلب الترحيل مع تعهد بعدم العودة. البعض وقع والبعض الآخر رفض التوقيع. و الذين وقعوا سيتم ترحيلهم خلال الساعات المقبلة، بينما بالنسبة للبقية الذين رفضوا التوقيع، سيتم إصدار قرار قضائي من المحكمة الإسرائيلية بترحيلهم. وهذه إجراءات طبيعية جداً.
ولفت عواضه إلى أن عملية الاستجواب الطويلة التي حصلت كانت لافتة، إذ تم استجواب كل الذين كانوا موجودين على متن هذه السفن وأُخضعوا لتحقيق طويل واستفزازي، وأيضاً بظروف ليست ظروف استجواب عادية، بعدم وجود محامين، وعدم وجود ممثلين رغم أن البعض منهم أو أغلبهم لديهم جنسيات أجنبية. وبالتالي خضعوا لهذا الاستجواب الشبيه بأي استجواب أمني، ومن ثم نُقلوا إلى منطقة النقب. وهذا السجن بحد ذاته مصنف بأنه من السجون الأمنية التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة جداً.
شاهد أيضا.. لوحة فنية فلسطينية تثمن جهود المشاركين في أسطول الصمود
وحول كيفية تعاطي بن غفير هذا المتطرف الديني بهذه الطريقة مع هؤلاء المتضامنين مع قطاع غزة ومع الغزيين المحاصرين. ونظرة بن غفير لهم: "أنتم مجموعة من الإرهابيين الذين أتوا لدعم الإرهاب في قطاع غزة".
كما أوضح عواضه أنه بحكم الصلاحيات، أولاً، هذه المسألة مرتبطة كونهم دخلوا داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 أو ضمن المياه الإقليمية. مجرد إخضاعهم لهذا التحقيق أصبحوا تحت سلطة ما تُسمى بوزارة الأمن القومي، أو هي بالأساس وزارة الأمن الداخلي، وبالتالي كل المرجعيات الأمنية الداخلية تخضع لسلطة بن غفير. وبالتالي، بروز بن غفير بهذا الشكل مع مواقفه الأساسية العقائدية المتطرفة التي لها علاقة بتصنيفهم بأنهم إرهابيين، وهذا جزء أساسي من عملية تسويق نفسه بأنه في هذا السياق يتعامل مع كل من يؤيد القضية الفلسطينية أو يتضامن مع القضية الفلسطينية بأنه إرهابي. هذا جزء أساسي من عقيدة القوى اليهودية التي ينتمي إليها أو يتزعمها.
وأضاف عواضه أن بن غفير بهذا التوصيف يدرك تماماً ويعرف جيداً أن الدول هذه لن تتحرك، بدليل أن إسبانيا فقط أمنت مشاركة أمنية أو سفينة للحماية، وإيطاليا أيضاً، ولكن لأنه يوجد أغلبية من الجنسية الإسبانية والإيطالية. لكن هذا لم يصل إلى حد الإدانة الشاملة أو التهديد بأنه قد تترتب عواقب في حال تعرضوا لأي ضرر.
ونوّه عواضه إلى أن طريقة التي حصلت فيها عملية الاستجواب، طريقة الإخضاع من قبل الجيش، ومن ثم نقلهم ليصبحوا بعهدة الشرطة الإسرائيلية، إضافة إلى أن الشاباك الإسرائيلي قام بالتحقيق معهم، صُنفوا وجرى التعامل معهم على أساس أنهم أشخاص يشكلون خطراً مباشراً على الكيان الإسرائيلي. هذا بحد ذاته تجاوز للقانون الدولي وتجاوز أيضاً وتحدٍ للإرادة الدولية، وحتى تحدٍ للجنسيات التي يحملونها هؤلاء الأشخاص. يبدو أنه غير مبال طالما هو مدعوم أمريكياً.
كما تطرق البرنامج إلى الإعلام العبري وتعاطيه وتعامله مع جريمة الاعتداء على أسطول الصمود واعتقال النشطاء، طبعاً من منطلق عدائي وكون الأسطول يناصر حركة حماس ويعادي الاحتلال الإسرائيلي. مستعرضا أن أحد المعلقين الصهاينة دعا إلى التعامل مع هؤلاء النشطاء كونهم إرهابيين.
وألقى البرنامج الضوء على أحد خصوم بنيامين نتنياهو هو وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، الذي انتقد بشدة موافقة نتنياهو على خطة ترامب لإنهاء هذه الحرب على القطاع، علماً أنه كان بإمكانه أن ينهيها منذ أكثر من عام، غير أنه فضل أمن ائتلافه الحكومي على أمن الكيان الإسرائيلي. طبعاً هذا الكلام لموشيه يعلون.
ضيف البرنامج:
- نبيل عواضة المتابع للشأن الإسرائيلي
التفاصيل في الفيديو المرفق ...