"فاتح 2".. غواصة ايرانية مهمتها قلب الموازين

الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٥
٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش
أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، العقيد الركن عبد الكريم خلف، أن الغواصة الإيرانية المُحدثة "فاتح 2" تمثل إضافة نوعية وخطيرة للقوة البحرية الإيرانية، واصفاً إياها بأنها "قريبة من الثقيلة" وتمتلك تقنيات متطورة تتيح لها لعب دور استراتيجي في إدارة المعارك المشتركة والحرب الإلكترونية.

وفي حديث لبرنامج شيفرة علی شاشة قناة العالم، أوضح العقيد خلف أن الغواصات تُعد سلاحاً بحرياً بالغ الخطورة، مشيراً إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا التي تمتلك القدرة على تصنيع هذا النوع من الأسلحة.

كشف العقيد خلف عن مجموعة من الخصائص والمميزات التي تتمتع بها النسخة المطورة من الغواصة "فاتح"، حيث يتجاوز وزنها الـ 500 ألف طن، وقد زودت بكل التقنيات الحديثة المطلوبة لإدارة المعارك المشتركة والتحكم في الأسلحة الصاروخية بعيدة المدى، سواء كانت صواريخ "كروز" أو طوربيدات بحرية. وتستطيع "فاتح 2" حمل 44 طوربيداً احتياطياً، بالإضافة إلى صواريخ كروز وألغام بحرية، مما يجعلها منصة هجومية متعددة الأغراض. وأكد أن الغواصة تم تجهيزها بمنظومة اتصالات وحرب إلكترونية متكاملة ومتطورة للغاية، تتيح لها الاعتماد على نفسها بشكل ذاتي في إدارة المعارك، وإطلاق الصواريخ والألغام البحرية، بل وتقديم خدمات استخباراتية للقوات البرية.

وأضاف أن الغواصة تحتوي على أجهزة سونار فعالة جداً تمكنها من الرصد من مسافات بعيدة في أعماق البحر. كما تبلغ سرعتها حوالي 20 كيلومتراً في عمق المياه، وترتفع إلى 25 كيلومتراً في السرعة على الغاطس القريب من السطح. وقد صُممت "فاتح 2" للعمل في مديات متوسطة، وتخصص عملها في المحيط الهندي، البحر العربي، خليج عمان، والخليج الفارسي بكامله.

شدد العقيد خلف على الأهمية الاستراتيجية لسلاح الغواصات لإيران، مشيراً إلى أنها تمتلك أيضاً غواصات "طارق" الأكثر تطوراً والتي تعمل في أعالي البحار، مؤكداً على وجود تكامل في البحرية الإيرانية بين الزوارق السريعة والغواصات والفرقاطات. ولفت خلف إلى أن القدرة الفريدة للغواصة "فاتح 2" تكمن في إمكانية تنفيذ الهجوم البر-بحر، حيث تستطيع إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى من أعماق البحر، ومن أماكن يتعذر على الخصم رصدها. وأوضح قائلاً: "تستطيع الغواصة تدمير الأهداف البرية دون أن يكون هناك رصد مباشر لها، خاصة صواريخ كروز المثبتة في بدنها، والتي تخدم أهداف القوات المسلحة البرية".

وفيما يتعلق بالدور العملياتي للغواصة في حالة وقوع مواجهة محتملة، ذكر الخبير الاستراتيجي أن البحرية الإيرانية لم تستخدم بشكل كامل في الصدامات المباشرة، لكنها استخدمت في قضايا الحرب الإلكترونية وتدقيق هويات السفن العابرة في المنطقة خاصة في بحر العرب والبحر الأحمر. وختم العقيد خلف بالقول: "إذا حصل صدام، فبالتأكيد ستكون 'فاتح' واحدة من الأسلحة المهمة والكبيرة في استهداف الأهداف البحرية، وتقديم الإسناد المعلوماتي والناري للقوات البرية من أماكن بعيدة جداً يصعب تتبعها".

0% ...

آخرالاخبار

قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة