في عمق البحر، حيث لا سلطة إلا للحق، انطلق أسطول الصمود العالمي يشق أمواج الحصار، حاملاً على متنه أحراراً من 50 دولة، ناشطين وإعلاميين وبرلمانيين، جاؤوا كلهم لأجل غزة، وأجل المحاصرين، وأجل الجياع والجراح. ولكن، كما كان متوقعاً، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسطول، واستولى على بعض السفن الصامدة واعتقل الضمائر الحية. فكان إرسال الدواء جريمة في نظره، وكان أيضاً كسر الحصار إرهاباً يجب أن يُقمع.
إنها جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود ووصمة خزي وعار في جبين هذا العالم الذي صمت وتوارى وتآمر أيضاً، وفي ظل خذلان عربي رسمي وصمت دولي مريب ومُعيب، يسقط الكل في هذا الاختبار. ولكن يبقى أسطول الصمود العالمي شاهداً على أن ما زال في هذا العالم من يقاوم ومن يخجل أن يصمت.
وتحت وسم واحد يوحد الضمائر في العالم، هاشتاغ "كلنا مع أسطول الصمود"، أعلنوها بصوت واحد من البحر إلى البر: لن نترك غزة وحدها، ولن ننسَ من حاول أن يمد لها يد الحياة فاعتُقل لأجلها، عبر منصة فيسبوك تحديداً التي كانت الأكثر تفاعلاً.
وحتى الدلافين في البحر أبَت أن تظهر تضامنها، دلافين تقفز حول سفن أسطول الصمود العالمي المتجهة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وفي الوقت الذي كان فيه أسطول الصمود العالمي يواجه قرصنة الاحتلال الإسرائيلي وسط صمت عربي ودولي مخزٍ، خرج دونالد ترامب قبل يومين يبشر الشرق الأوسط بحدث استثنائي بعد لقائه في نيويورك بالقادة العرب والمسلمين، واطلعهم على خطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
المزيد في الفيديو المرفق..