حماس تسقط ورقة نتنياهو وخطة ترامب تُهزم دبلوماسيا

السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٥
٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش
 حماس تسقط ورقة نتنياهو وخطة ترامب تُهزم دبلوماسيا 
في خطوة مفاجئة، ردت حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة برد دبلوماسي عالي الدقة، دفع ترامب للرد خلال أقل من ساعة على بيان الحركة، مما أربك خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقف الحرب على رأس الأولويات

أعلنت حماس قبولها جزئياً لمقترح ترامب، حيث وافقت فقط على نقطتين أساسيتين:

  • إطلاق سراح المحتجزين ضمن صفقة تبادل
  • وتسليم إدارة غزة لحكومة تكنوقراط فلسطينية.

هذه النقطتان لم تكن جديدتين، إذ سبق لحماس الموافقة عليهما في مراحل سابقة من التفاوض، ما يجعل موقفها من الخطة مجددا ثابتا لا يتغير.

وأكدت الحركة في بيانها أن بقية القضايا المتعلقة بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة مرتبطة بموقف وطني جامع، تُناقش عبر إطار وطني فلسطيني شامل تشارك فيه حماس بكل مسؤولية.

إعلام إسرائيلي في حالة صدمة

لم تقدم حماس أي تعديلات على خطة ترامب، بل اعتبرتها إطاراً عاماً لإنهاء الحرب، مؤجلة التفاصيل الأخرى إلى مفاوضات لاحقة بعد وقف إطلاق النار.

هذا الموقف صدم الإعلام العبري، حيث قالت القناة 12 الإسرائيلية إن هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها الولايات المتحدة التفاوض تحت وطأة إطلاق النار.

البنود الشائكة… ونزع السلاح

تضمنت خطة ترامب 20 بنداً، كان أبرزها نزع سلاح حماس وإدارة غزة عبر "مجلس السلام" المشرف عليه رئيس الوزراء البريطاني المتهم بجرائم حرب وفساد.

كان نتنياهو يعول كثيراً على هذه النقطة لإعلان "نصر كامل" في غزة، إذ يشكل رفضها من قبل حماس سبباً لاستمرار الحرب.

على العكس، أبدت حماس موقفا معاكسا، بقبولها ما يتعلق بالمحتجزين وإدارة غزة، بينما أحالت ملف نزع السلاح إلى مفاوضات مستقبلية، مما دفع ترامب لتأكيد هذا البند مرارًا كعنصر حاسم في هزيمة الحركة.

ترامب يتفاعل سريعًا… ونتنياهو في حالة ترقب

دعا ترامب إلى وقف القصف على غزة عقب بيان حماس، معبرا عن أمله في إحلال السلام، وأعاد البيت الأبيض نشر بيان الحركة مع تبني بعض مصطلحاتها مثل "إبادة جماعية" وتعريف حماس كحركة مقاومة.

هذا الرد المفاجئ تسبب في صمت رسمي إسرائيلي دام لساعات، قبل أن توصف المفاوضات بأنها قلبت الطاولة على نتنياهو.

قيادة حماس تحدد معالم المرحلة القادمة

تحدث قياديو حماس، موسى أبو مرزوق وأسامة حمدان، عن رؤيتهم للمستقبل، مؤكدين أن السلاح سيبقى بيد الدولة الفلسطينية القادمة، وأن من سيدير غزة سيكون مسلحًا وذو شرعية فلسطينية.

وأكد أبو مرزوق أن الحركة وافقت على الخطة مبدأيًا، ولكن تطبيقها يتطلب تفاوضا مستمرا، كما أشار إلى وجود توافق وطني على تسليم إدارة غزة إلى مستقلين تحت سلطة السلطة الفلسطينية.

بدوره، شدد أسامة حمدان على رفض إدخال أي إدارة أو قوات أجنبية إلى غزة، داعيًا لتشكيل هيئة وطنية مستقلة لإدارة القطاع، ومؤكدًا أن محاولات استبعاد حماس من العملية السياسية لن تنجح.

الكرة الآن في ملعب نتنياهو

رد نتنياهو جاء داعما لخطة ترامب، مع تأكيد أن مبادئها تتماشى مع أهداف نهاية الحرب بالنسبة لكيان الإحتلال وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بوقف عملية احتلال غزة.

توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بموقف حماس الإيجابي، داعية إلى المضي قدمًا في الخطة ووقف الحرب الصهيونية على القطاع.

الأنظار تتجه الآن إلى حكومة نتنياهو التي وجدت نفسها أمام خيار وقف الحرب فورا، والبدء في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس عبر الوسطاء، في خطوة قد تغير موازين الصراع في المنطقة.

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران