محاولة ترامب عسكرة الشوارع اثارت احتجاجات في بورتلاند ومدن أخرى، حيث تخللها اغلاق مداخل مقار إدارة الهجرة والجمارك بشكل متقطع في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى بعض الصدامات.
وفيما ردت سلطات أوريغون وبورتلاند على ترامب برفع دعوى قضائية للطعن في قراره، اصدرت قاضية اتحادية قرارا يمنع الرئيس الاميركي مؤقتا من نشر مئتي جندي من الحرس الوطني لحين البت في الدعوى في اجراء وصف على انه احدث انتكاسة لترامب.
وقال المدعي العام لولاية أوريغون، دان رايفيلدن ان "هنا اميركا. لا نرى ضرورة ان تنتشر قوات من الجيش في شوارعنا. ونعتقد ان على الرئيس ان يتبع قوانين البلاد".
وتتهم الدعوى القضائية ترامب بالتجاوز وتقول إن خطوته كانت مدفوعة برغبته في تطبيع استخدام القوات العسكرية في أنشطة إنفاذ القانون المحلية العادية خاصة في الولايات التي يديرها خصومه السياسيون الديقراطيون ، فيما شددت سلطات أوريغون على ان الاحتجاجات هناك ضد إدارة الهجرة والجمارك كانت صغيرة وسلمية، على عكس ادعاءات ترامب.
وقالت حاكمة ولاية أوريغون، تينا كوتيك، ان" لا يوجد تمرد. ولا تهديد للأمن القومي، لا نريد وجود قوات فيدرالية في ولاية أوريغون. أي استيلاء فيدرالي على السلطة بقوات عسكرية في ولايتنا يُشكل تهديدًا للمجتمعات في جميع أنحاء ولاية أوريغون. إن الاستيلاء ينتهك حقنا في حكم أنفسنا، ويتعارض مع قدرة جهات إنفاذ القانون المحلية على أداء مهمتها".
وفي مدينة شيكاغو، أمر ترامب بنشر ثلاثمئة جندي من الحرس الوطني بعد أسابيع من التهديد، متحديًا سلطات المدينة الديمقراطية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ابيغيل جاكسون ان الرئيس لن يشيح بنظره عن الفوضى التي تعصف بالمدن الأميركية.
سياسات تظهر مرة أخرى وفق محللين اميركيين الوجه الحقيقي لإدارة ترامب التي تتعامل مع قضايا المجتمع بحلول أمنية وعسكرية قمعية، متجاهلة الحقوق والحريات، ومصرّة على تأجيج الخلافات وزرع الفوضى بدلاً من العمل على الوحدة والاستقرار.
اقرأ ايضا..تصريحات تاكر كارلسون تهز أميركا وإسرائيل: الله لا يختار شعباً يقتل النساء والأطفال