وأوضح د. فکري في حديث لبرنامج صباح جديد علی شاشة قناة العالم، أن دراسة التاريخ تُظهر تنافسًا مستمرًا على المصالح والموارد البشرية، حيث تغيرت آليات وسبل هذا التنافس مع التطور الاجتماعي للبشرية.
وأشار د. فكري إلى أن التنافس يمكن أن يكون إيجابيًا إذا ساهم في التقدم، لكنه قد يصبح سلبيًا أيضًا، مما يؤدي إلى الصراعات والحروب. واستشهد بالحروب العالمية الأولى والثانية، موضحًا كيف اندلعت نتيجة الطموحات التوسعية، مشيرًا إلى أن النزاعات قد تشمل حتى الدول المحايدة.
كما أكّد د. فكري أن المجتمعات معرضة لتهديدات داخلية وخارجية، حيث أن الوعي الاجتماعي وأداء المسؤولية من قبل الأفراد يلعبان دورًا حاسمًا في مواجهة التحديات. ولفت الانتباه إلى التهديدات الخارجية التي تنشأ من التنافس للحصول على الموارد الموجودة في مجتمعات أخرى، مثل الاستعمار الأوروبي في القرون الماضية.
وذكر أن الاستعمار لم يكن تهديدًا عسكريًا وحسب، بل شمل أيضًا تهديدات ثقافية وسياسية واقتصادية. وأشار إلى أن المجتمعات التي تتجاهل الاستفادة من ثرواتها قد تصبح ضحية للغزوات الخارجية، مشدّدًا على أهمية اكتفاء الدول ذاتيًا والوعي الثقافي للحفاظ على الهوية.
ووسلط د. فكري الضوء على التهديدات الاقتصادية التي تظهر في الوقت الراهن، مثل الرسوم الجمركية والسياسات الاقتصادية التي تُفرض على الدول، مما يثير التساؤلات حول كيف يمكن للمجتمعات أن تبقى مستقلة وتعتمد على نفسها.