اختُطفوا من عرض البحر، وتعرّضوا للتعذيب في سجون الكيان، لكنهم يُصرّون على المضيّ قُدمًا. فكان الاستقبال على هذا النحو؛ استقبالًا شعبيًا كبيرًا شارك فيه الآلاف من الفرنسيين، إلى جانب نوّاب ومنظمات حقوقية، مطالبين بمحاسبة الاحتلال الصهيوني على الانتهاكات التي تعرّض لها العائدون، وعلى التعذيب الذي قال الأسرى الفلسطينيون إنهم واجهوه.
قال أحدهم: "واجهنا المتطرّفين الإرهابيين، فقد جاء بعضهم إلى السجن وزارونا داخل الزنازين، وتعاملوا معنا كما لو كنّا حيوانات، وهدّدونا بالقتل. هذه المعاملة كنّا نتوقّعها، شخصيًا لم أُصدم، لكن ما حدث كان وجعًا حقيقيًا. ومع كل تعامل عنيف معنا، كنت أفكّر كيف يُعامَل الأسرى الفلسطينيون هناك."
ولم يقتصر التحرّك على المستوى الشعبي، بل شمل الخطاب السياسي أيضًا، حيث أُعلن عن رفع شكوى قضائية رسمية من قبل منظمة "أمواج الحرية" الممثّلة للفريق الفرنسي في أسطول الصمود العالمي،حيث تتّهم فيها السلطات الصهيونية بالتعذيب.
واستندت المنظمة في شكواها إلى جملة من الجرائم، من بينها:
- اعتراض السفن في عرض البحر دون أي احترام للقانون الدولي.
- اعتقال النشطاء في مكان لا يتبع لهم قانونيًا.
- اختطاف مشاركين سلميين كانوا على متن سفن هدفها كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من عامين، حيث تُستخدم المجاعة اليوم كسلاح حرب، وهو أمر محظور تمامًا بموجب القانون الدولي.
وقد استُقبل الأسطول بحفاوة جماهيرية كبيرة، واعتُبر أنه نجح في فضح الكيان الصهيوني وأساليبه، واستحقّ الثناء.
وقال أحد المشاركين: "شكرًا لكم، إنها شجاعة عظيمة من نشطاء الأسطول. لا أجد كلمات تصف إعجابي بهؤلاء الأبطال، فهم يستحقّون التكريم، وما تعرّضوا له يُعدّ جريمة بكل معنى الكلمة."
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن أكثر من 70% من الفرنسيين يؤيّدون قطع العلاقات الرسمية والتعاون مع الكيان الصهيوني.
ومع ذلك، أصرّ المتظاهرون على ملء شوارع العاصمة الفرنسية باريس تضامنًا مع المقاومة، مطالبين بتحرّك دولي عاجل لإنهاء هذه الجرائم.
التفاصيل في الفيديو المرفق..