في الجزء الأول، سلطنا الضوء على كيفية انتشار المسيحية في هذه البلاد، حيث تبين أن مساحات واسعة من السودان، خصوصًا في شماله، قد آمنت بالمسيح، ووجدت المسيحية طريقها إلى قلوب الناس جنبًا إلى جنب مع المعتقدات المحلية والوثنية.
مع بزوغ فجر الإسلام في أرض الحجاز وتمدده شمالًا نحو إفريقيا، مهدت الأرضية لدخوله إلى السودان. على الرغم من الإجماع على أن الإسلام وصل إلى هذه البلاد في بدايات نهضته، إلا أن الروايات تختلف حول كيفية تقبله من قبل سكان هذه المنطقة. بينما ترى بعض المصادر أن الإسلام دخل دون قتال، أثناء حملة عبد الله بن أبي سرح، تشير أخرى إلى أنه انتشر خلال مراحل، وحتى في أعقاب مواجهات في بعض المناطق. غير أن المؤكد هو أن الإسلام وصل السودان عبر مصر بعد أن انتشر فيها لتصبح بوابة عبوره إلى أعماق إفريقيا.
شاهد ايضا.. بلاد السودان.. وطنًا متجذراً في التاريخ
المزيد بالفيديو المرفق...