ووصل زعماء الأحزاب من اليسار واليمين والوسط إلى قصر الإليزيه، لكن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا المتمردة اليساري المتشدد، وهما اثنان من أكبر الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية (البرلمان)، تم استبعادهما.ولم يتضح بعد المدة الزمنية التي ربما تستغرقها المحادثات.
ومن المقرر أن تنتهي مهلة مدتها 48 ساعة حددها ماكرون لاختيار رئيس وزراء جديد في وقت لاحق من مساء الجمعة
وقبيل الاجتماع، قال قصر الإليزيه إن الاجتماع يجيب أن يكون لحظة مسؤولية جماعية'، وهو ما فسره خبراء سياسيون بسرعة على أنه إشارة إلى أنه ربما يدعو إلى انتخابات برلمانية مبكرة إذا لم يعثر على مرشح توافقي.
ويبحث ماكرون عن سادس رئيس للوزراء في أقل من عامين،ويحتاج إلى شخصية تتمتع بالقبول من تياري يمين الوسط ويسار الوسط.
وتحرص الأحزاب الرئيسية في فرنسا على تجنب إجراء انتخابات مبكرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب التجمع الوطني سيكون المستفيد الأكبر، وأن برلمانا منقسما آخر سيكون هو النتيجة المحتملة للانتخابات.
شاهد أيضا.. ماكرون.. ما بين العزلة ومفاوضات الفرصة الأخيرة
وهذه الأزمة هي الأشد التي تشهدها فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، منذ عقود.
وتفاقمت الأزمة بقدر ما بسبب رهان الرئيس ماكرون الفاشل بإجراء انتخابات مبكرة العام الماضي، مما زاد أقليته ضعفا في البرلمان.
واستقال رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو بعد أقل من شهر على تعيينه، غداة إعلان تشكيل حكومته الجديدة.
وبرر قصر الإليزيه قراره بعدم توافر الظروف الملائمة للاستمرار، مؤكدا فشل مساعيه لبناء توافق مع أحزاب اليمين واليسار.
وتعد الاستقالة الأسرع في تاريخ الجمهورية الخامسة، لتضيف فصلا جديدا من الارتباك السياسي الذي يهدد بفراغ حكومي جديد.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...