وقال ناشط ميداني من دير الزور إن طائرات مسيّرة مجهولة الهوية استهدفت، يوم الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لـ«قسد» في قرى حطلة ومظلوم وخشام شمال شرقي دير الزور.
وأضاف أن طائرة أخرى قصفت حاجزا لـ«قسد» قرب محطة مياه في بلدة مرّاط، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر «قسد» وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى إصابة حارس المحطة وزوجته جراء القصف.
وفي المقابل، فإن «قناصة من عناصر «قسد» المتمركزين في بلدة مرّاط شرقي الفرات استهدفوا عنصرا من الفرقة 66 التابعة لوزارة الدفاع في بلدة المريعية في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة».
كما استهدفت قوات «قسد» نقاطا تابعة للجيش السوري في بلدة عشاير في ريف البوكمال، ما أدى إلى إصابة عنصر من وزارة الدفاع ومدنيين اثنين، حسب المتحدث.
تحليق مكثّف لطائرات مسيّرة… وحالة استنفار لدى الجانبين
وعلى خلفية المواجهات المسلحة، والقصف، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين على ضفّتي نهر الفرات، حيث تنتشر قوات الحكومة السورية في المريعية بينما تخضع بلدة مرّاط لسيطرة «قسد».
وفي سياق التطورات الأخيرة في دير الزور، قال المتحدث إن «قسد» استقدمت ورشات فنية لتعفيش ما تبقى من معمل السكر في منطقة 7 كم شمالي المدينة، ومعمل غاز كونيكو، ما تسبب بحدوث تسرب غازي في حقل كونيكو أدى إلى اختناق عدد من العمال.
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) قد نفذت هجوما صاروخيا الخميس في محيط سد تشرين في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل عنصر في الجيش السوري شمال سوريا، فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن «قسد» خرقت الهدنة أكثر من عشر مرات خلال 48 ساعة من إعلان وقف إطلاق النار قبل يومين، عبر هجمات استهدفت مواقع الجيش في ريف حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش العربي السوري.
في حين أفادت وسائل إعلام تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بأن مناطق في ريفي دير الزور الشرقي وحلب الشرقي شهدت، يوم الجمعة، تصعيدا عسكريا بين قواتها والقوات الحكومية، عقب سلسلة من الاشتباكات والهجمات المتبادلة التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وكان وزير الدفاع مرهف أبو قصرة أعلن قبل يومين إبرام اتفاق مع قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي في دمشق، تضمن الاتفاق الوقف الفوري لإطلاق النار في كل المحاور في شمال وشمال شرقي سوريا.