وأفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير محمد الشناوي، بأن "الاتصال تناول التطورات الأخيرة بشأن اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس المصري مع السكرتير العام للأمم المتحدة، مضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية - قطرية - أمريكية بمراحله المختلفة، حيث أكد السيسي، في هذا الصدد، ضرورة التوافق على كل التفصيلات ذات الصلة بالمراحل المختلفة للاتفاق، وعلى ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق".
وأضاف المتحدث المصري أن "السكرتير العام للأمم المتحدة، وجّه الشكر لمصر وللرئيس المصري على الجهود المبذولة لوقف الحرب في قطاع غزة، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون مع المؤسسات المصرية الحكومية والإغاثية لتحسين الوضع الإنساني في غزة، مشددًا على ضرورة الاتفاق على مسار يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن عدم الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتطبيقا لحق تقرير المصير، وفق ما أوردته جريدة "الأهرام" المصرية.
وأشار المتحدث الرسمي المصري إلى أن "سكرتير عام الأمم المتحدة، أكد ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، وأهمية إعطاء شرعية دولية للاتفاق الذي تم التوصل إليه، وذلك من خلال مجلس الأمن، و ضرورة البدء بشكل فوري في إعادة إعمار قطاع غزة، معربا عن ترحيبه بالمؤتمر الذي سوف تستضيفه مصر لهذا الغرض، مؤكدًا أن مصر هي العنصر المحوري والفاعل الأساسي في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني".
وأوضح الشناوي أن "الرئيس المصري، أعرب للسكرتير العام عن شكره وتقديره على مواقفه الإيجابية، خاصة منذ بدء الأزمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر بدأت في إيفاد شحنات من المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للقطاع، فور التوصل لاتفاق وقف الحرب، مشددا على أن مصر تدعم دور وكالات الأمم المتحدة، خاصة الأونروا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس، عن توقيع كل من "إسرائيل" وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها.
وقال ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشال": "هذا يعني أن جميع الرهائن سيفرج عنهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه، في أولى خطوات تحقيق سلام قوي ودائم وأبدي. وسيعامل جميع الأطراف بعدالة".
من جانبها، أعلنت "حماس" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن دخول المساعدات وتبادل المحتجزين، داعية الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية والدولية، إلى "إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة".