وتعتمد الطريقة الجديدة على تحليل قصاصات أظافر القدم التي تعتبر "أرشيفًا" بيولوجيًا يسجل التعرض المستمر للسموم البيئية.
يُعرف غاز الرادون بأنه عديم اللون والرائحة، ويصعب على الأشخاص تحديد مدى تعرضهم له، خاصةً غير المدخنين أو من يدخنون بشكل نادر، الذين غالباً ما لا يخضعون لفحص سرطان الرئة.
وقد ثبت أن تراكم نظير الرصاص المشع (210Pb)، الناتج عن تحلل الرادون، يمكن اكتشافه في أظافر القدم باستخدام تقنيات حساسة للغاية.
قال عالم الكيمياء الحيوية آرون غودارزي، قائد الدراسة "بعد استنشاق الرادون، يتحول بسرعة إلى نوع من الرصاص المشع، ويخزنه الجسم في الأنسجة التي تتساقط ببطء، مثل الجلد والشعر والأظافر."
وأضاف الفيزيائي مايكل وايزر "اختبرنا وجود نظائر الرصاص في قصاصات أظافر القدم، وأثبتنا أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مؤشراً دقيقاً وكمياً للتعرض للرادون على مدى الحياة."
وقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من الرادون في منازلهم لمدة تزيد عن 26 عاماً يحملون مستويات من نظير الرصاص في أظافرهم تفوق بنسبة 397% مقارنة بمن تعرضوا لمستويات منخفضة من الغاز.
ويشير الباحثون إلى أن التعرض للرادون يتفاوت حسب الموقع الجغرافي، نوع البناء، وجودة التهوية، كما أن الغاز يتجمع في الأماكن المغلقة خاصة في المباني القديمة أو ذات التهوية السيئة.
تُجرى حالياً تجربة موسعة تشمل 10 آلاف شخص في كندا لفحص منازلهم وتحليل أظافرهم بهدف التحقق من فاعلية هذه الطريقة على نطاق أوسع.
ويأمل الفريق أن تسهم هذه التقنية الجديدة في إدخال المزيد من المرضى في برامج الفحص المبكر، مما يعزز فرص التشخيص المبكر وإنقاذ الحياة.