وقال المتظاهرون في رسائلهم: نتوجه لإخواننا في فلسطين وفي غزة نبارك لهم هذا الانتصار العظيم، ونبارك لهم هذه الثمرة المباركة من الصبر والثبات والانتشار والشموخ.
يحمل هذا اليوم خصوصية كبيرة لدى أبناء الشعب اليمني، فهو اليوم الذي يلي إعلان وقف الحرب ووقف العدوان على إخوتهم في غزة المجاهدين الأبطال، ويأتي هذا الخروج، كما قال السيد عبد الملك الحوثي، تتويجًا لنضال وإسنادٍ متواصلٍ على مدى عامين، في وقتٍ كانت فيه ضمائر الأمة العربية والإسلامية غائبة، فجاء الشعب اليمني ليسطر هذا الموقف المشرف إلى جانب المجاهدين الأبطال في غزة.
يتنافس اليمنيون في مئات الساحات تلبيةً لدعوة السيد عبد الملك الحوثي، بعد عامين من النفير الشعبي والعسكري الذي لم يتوقف، بزخمٍ لا نظير له يمتد من الساحة الرئيسية في صنعاء إلى مئات الساحات المنتشرة في مراكز المحافظات والمناطق النائية في الحديدة وصعدة وحجة وعمران وذمار والبيضاء وتعز وإب وريمة والمحويت ومأرب والجوف.
كل محافظة كانت ولا تزال تخرج وكأنها المسؤول الوحيد في الإسناد، فيما يؤكد الشعب اليمني، كما قال سماحة السيد عبد الملك الحوثي، أن اليمن ستبقى الضامن الميداني لقضايا الأمة، وأن هذا الخروج يأتي أيضًا ليؤكد تأييده وانتماءه إلى كل الإجراءات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية.
ملامح الغضب ومبادئ الوفاء لم تكن لحظية أو مؤقتة، بل تشكلت مع مرور الوقت في وجوه اليمنيين المحتشدين، فلكل مرحلة من المواجهة هتافاتها وشعاراتها وتصريحاتها الإعلامية التي ظلت محفورة في ذاكرة المسيرات بعد كل إنجاز وعند كل شدة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..