التصعيد الخطير، الذي أودى بحياة عشرات الجنود من الجانبين، أثار دعوات إقليمية عاجلة لاحتواء الأزمة، في مقدمتها إيران والسعودية وقطر.
وأكدت باكستان أن عملياتها في كابول استهدفت جماعات إرهابية متورطة في سفك دماء الأبرياء داخل أراضيها، مشيرة إلى أن أكثر من 200 انتحاري أفغاني نفذوا هجمات إرهابية في باكستان خلال العامين الماضيين.
الاشتباكات الأخيرة، التي قُتل فيها 20 جنديًا باكستانيًا وأكثر من 200 من الجانب الأفغاني، سلطت الضوء على الخلاف المزمن بين البلدين بشأن نشاط الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها حركة طالبان باكستان المدعومة من طالبان أفغانستان. وتشير إسلام آباد إلى أن الحركة تتلقى دعمًا ماديًا وعسكريًا من كابول، في حين تشرف الهند على عملياتها ضد باكستان.
وأكدت الحكومة الباكستانية أن عملياتها داخل الأراضي الأفغانية لا تستهدف الشعب الأفغاني، لكنها شددت على أنها لن تقبل باستمرار الهجمات الإرهابية القادمة من هناك، مجددة دعوتها لكابول لتعزيز التعاون الأمني وطرد الجماعات المتطرفة.
وبينما تبقى الخيارات مفتوحة أمام مساري التصعيد أو التهدئة، يترقب المراقبون الخطوات الأفغانية المقبلة في التعامل مع ملف الجماعات الإرهابية التي تنطلق من أراضيها ضد باكستان.
التفاصيل في الفيديو المرفق..