وبعد فشل جهود التهدئة بين الطرفين والتي قادها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، تهدد ادارة واشنطن بتلبية مطالب كييف بتزويدها بصواريخ توماهوك بعيدة المدى وسط تحذير روسي من الخطوة.
خطوة سيناقشها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته هذا الأسبوع إلى العاصمة الأميركية واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب. وفيما يصف مراقبون الزيارة بالحاسمة، كشف زيلينسكي عن أن الملف الرئيسي لزيارته سيكون الدفاع الجوي، إلى جانب بحث مسألة تزويد بلاده بأسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ 'توماهوك'.
فولوديمير زيلينسكي: 'سألتقي الرئيس ترامب في واشنطن هذا الأسبوع. نحتاج إلى مناقشة سلسلة من الإجراءات التي أود اقتراحها على الرئيس. القضية الرئيسية ستكون الدفاع الجوي، لكنني سألتقي أيضًا مع ممثلي شركات في قطاع الطاقة.'
وأشار زيلينسكي أيضًا إلى أنه سيجري لقاءات أخرى مع أعضاء في الكونغرس وممثلي شركات عسكرية. تأتي هذه التصريحات بعد اتصالات هاتفية متكررة مع الرئيس الأميركي، عبر خلالها عن امتنانه للدعم الأميركي، فيما لوح ترامب بإمكانية تزويد كييف بصواريخ 'توماهوك'، لكنه لم يستبعد أيضا فتح قنوات تواصل مع موسكو.
أما ميدانيا، فقد شهدت مدينة خاركيف الأوكرانية هجوما روسيا بالقنابل الموجهة أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وانقطاع جزئي للتيار الكهربائي في ثلاثة أحياء، إضافة إلى تضرر منشأة طبية.
وعلى جبهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها استهدفت تجمعات للقوات الأوكرانية ومركبات مدرعة، مؤكدة تدمير معدات غربية بينها دبابات 'ليوبارد اثنين' الألمانية ومدرعات أميركية وبريطانية.
وبين السعي الأوكراني لتعزيز الدعم الغربي وتوسيع قدراته العسكرية، والمضي الروسي في تكثيف عملياته الميدانية، يبقى مستقبل الأزمة مفتوحا على كل الاحتمالات، في انتظار ما إذا كانت السياسة ستنجح في كبح الميدان، أم أن صوت المعارك سيظل هو الأعلى.