ترامب أعلن أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت الآن، مؤكداً أن جميع الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء عادوا إلى تل أبيب، لكنه أوضح أن المهمة لم تكتمل بعد لأن بعض جثث الأسرى القتلى لم تُسلَم بعد. وأضاف أن نزع سلاح حماس سيتم سريعاً وربما بعنف، إذا لم تُلق الحركة سلاحها طوعا، مشيرا إلى أن واشنطن نقلت رسائل مباشرة إلى حماس عبر وسطاء إقليميين.
وفي تصريحات أخرى، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة ستضمن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مشيرا إلى أن حماس قضت على بعض العصابات في غزة بعد وقف العدوان، واصفاً ذلك بأنه لا يثير القلق.
من جهتها، أكدت قطر أن المحادثات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق جارية لضمان عدم وجود فجوة زمنية بين المراحل. وقالت الخارجية القطرية، إن الخطوات المقبلة ستكون صعبة جداً، موضحة أن فرقا تعمل على مدار الساعة لضمان التنفيذ السليم للاتفاق.
أما فصائل المقاومة الفلسطينية، فقد ردت سريعا على تصريحات ترامب، إذ قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن المقاومة لم توافق على أي بند يتعلق بنزع السلاح، مؤكدا أن ما يُروج عن بنود سرية مجرد شائعات إسرائيلية لا أساس لها.
رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن شروط خطة ترامب ذات العشرين نقطة لإنهاء الحرب واضحة للغاية، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على استعادة الأسرى الإسرائيليين بل يتبع ذلك نزع السلاح وإزالة الطابع العسكري في قطاع غزة. مؤكدا أنه تم الاتفاق على إنجاز الجزء الأول من الخطة وعلى منح الفرصة لتنفيذ الجزء الثاني منها سلميا.
ويرى مراقبون أن التناقض بين تصريحات ترامب ومواقف المقاومة يعكس هشاشة التفاهمات الراهنة، ويهدد مسار التسوية الذي ترعاه الولايات المتحدة وقطر ومصر، في وقت تبدو فيه الثقة بين الأطراف المعنية أبعد ما تكون عن الاستقرار.