وكتبت كتائب القسَّام تعليقًا عبى صورة الشَّهيد السنوار التي ظهر فيها يرتدي لباس القتال داخل معركةٍ مع الاحتلال "الإسرائيلي" في رفح جنوب قطاع غزة، جاء فيها:
"وللحريّة الحمراء بابٌ...بكلِّ يَدٍ مضَرَّجَةٍ يُدقُّ".

وهذا البيت الشعري يعود للشاعر المصري أحمد شوقي، إّ جسّدت كلماته معاني النضال والتضحية من أجل الحرية، هذه المعاني ذاتها وجدت صداها في كلمات وأفعال قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد السنوار قبل استشهاده أثناء قيادته عمليات عسكرية على الأرض ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة.
ولاقى مقطع الفيديو لقائد حركة حماس وهو يقول بيت الشعر انتشارا كبيرا بين أوساط مغردين فلسطينيين وعرب بعد أن ظهر يردده أثناء قيادته عمليات عسكرية على الأرض ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح ومناطق أخرى.
وفي السادس عشر من أكتوبر، تُحيي فلسطين ذكرى استشهاد القائد المشتبك يحيى السنوار، الذي ارتقى في هذا اليوم من العام الماضي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد مشهد اشتباك مباشر مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"
وقد أصدرت كتائب القسام، بيانًا تأبينيًا أكّدت فيه أن جذوة “طوفان الأقصى” التي قادها السنوار لن تنطفئ، وأن استشهاده لن يضعف عزيمة المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة نحو التمسك بالوحدة والثوابت الوطنية حتى التحرير الكامل.
وفي الساحة الإعلامية، أُبرزت سيرة السنوار التي تشكّلت عبر سنوات نضال طويلة، وانصهرت فيها عناصر الفكر العسكري والتنظيمي، من مقاعد الدراسة بالجامعة إلى الزنازين، مرورا بصفقة “وفاء الأحرار” التي أُفرج فيها عنه عام 2011، وحتى تقلده مهام القيادة السياسية في حماس، والثقة التي منحتها له الحركة لقيادة الحراك العسكري في السنوات الأخيرة.
ويضيء الإعلام الفلسطيني في هذه الذكرى على صورة استشهاده التي انتشرت على نطاق واسع، والتي تظهره جالسًا وسط الركام، ممسكًا بعصاه، رمزًا للتحدي والثبات، مما رسّخ اسمه كأيقونة في الذاكرة الجماعية لكل من راهن أن يُنكّس ذكره أو يُطمس أثره.
وتزامنًا مع الذكرى، أعاد ناشطون فلسطينيون نشر مقاطع ومقاطع صوتية وخطابات للسنوار، يؤكدون فيها أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأرض، وأن القادة الشهداء سيبقون نبراسًا يُلهِم الأجيال في السعي نحو الحرية.