يأتي هذا الحدث في ظل محاولات الولايات المتحدة والدول الغربية ممارسة الضغوط على روسيا.
وقال الخبير في شؤون الطاقة ايرج خليلي دوست:"أسبوع الطاقة الروسي هذا العام يمثل خطوة نحو انتقال النظام العالمي للطاقة إلى التعددية. وقد نجحت طهران وموسكو، بوصفهما دولتين خاضعتين للحظر، في إعادة هندسة سلاسل قيمة الطاقة عبر التعاون في الغاز الطبيعي وممر الشمال-الجنوب، مع دور فعال في ضبط العرض واستقرار الأسعار ضمن أوبك بلس (+OPEC)".
على هامش الأسبوع، انعقدت اللجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية الروسية، وتركزت المحادثات على برنامج التعاون المستقبلي في مجال النفط والغاز، بما في ذلك نقل الغاز الروسي إلى إيران.
وقال أميد شاکري وهو نائب وزير النفط الايراني للشؤون البحثية والتقنية:"تم حل القضايا الفنية المتعلقة بمشروع نقل الغاز الروسي، والمرحلة الحالية تركز على الجوانب المالية. ومن المقرر أن يمر خط الأنابيب عبر أذربيجان".
وفي إطار هذا الحدث الاقتصادي، وقعت بورصتا الطاقة الإيرانية وسان بطرسبرغ الروسية مذكرة تفاهم لتوحيد بورصات الطاقة ووضع الآليات اللازمة لإطلاق التداولات المشتركة.
وقال المدير العام لبورصة الطاقة الايرانية، محمد نظيفي: "توقيع هذه المذكرة يمثل الخطوة الأولى نحو توحيد بورصات الطاقة في المنطقة، ويمكن أن يُسهم في تعزيز دورها المؤثر في السوق العالمية للطاقة".
يشهد التعاون بين إيران وروسيا في مجال الكهرباء أيضاً، بما في ذلك تصدير الخدمات الهندسية والتعاون التكنولوجي وبيع المعدات الكهربائية، تقدماً متزايداً. ويخطط البلدان لربط الشبكتين الكهربائيتين بينهما.
وقال مصطفی رجبي مشهدي وهو نائب وزير الطاقة الايراني والمدير العام لشرکة توانير للکهرباء:"هناك إمكانية لربط الكهرباء بين إيران وروسيا عبر أذربيجان، ومسار آخر يربط شبكات كهرباء أرمينيا وجورجيا. وقد أجرينا تجارب قصيرة المدة لربط الشبكات وكانت النتائج إيجابية للغاية".
الشراكة الإيرانية الروسية في الطاقة تمثل إطاراً استراتيجياً لإعادة تعريف آليات السوق والطاقة العالمية، بما يعزز الاستقلالية والتوازن في نظام الطاقة العالمي.