وأضاف مراسلنا أنه تفقد في منطقة أنصار بجنوب لبنان، منشأة صناعية متخصصة في إنتاج الإسفلت والزفت، والتي تعرضت لتدمير شبه كامل جراء أكثر من 20 غارة جوية، أتت على عشرات الآليات والمباني والمعامل. ولا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع نتيجة القصف العنيف.
وأضاف مراسنا أن هذا الاستهداف يهدف إلى إعاقة جهود إعادة الإعمار في القرى الجنوبية، ومنع عودة السكان إلى منازلهم، إلى جانب الضغط على الدولة اللبنانية لدفعها نحو اتفاقات سياسية مثيرة للجدل.
وأضاف أن هذه الهجمات أثارت ردود فعل واسعة، حيث أدانها مسؤولون لبنانيون، بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، إلى جانب قيادات سياسية أخرى.
وفي تصريح خاص لقناة العالم من موقع المنشأة المدمرة، قال الحاج أبو حسين، وهو أحد قيادات حزب الله في منطقة جبل عامل أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن هذه المنشآت تابعة لحزب الله، لكن ما نراه هنا هو تدمير بنية تحتية مدنية تابعة لشركات خاصة، موضحا أن هذه الهجمات تستهدف الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الجنوب، بهدف منع إعادة الإعمار وفرض شروط سياسية على لبنان.
وأضاف أن المقاومة تؤكد أن السلام في لبنان يرتبط بسلام جنوبه، والتكامل بين جميع مكونات المجتمع اللبناني هو السبيل لمواجهة هذه التحديات، مشددا على أن المقاومة ستبقى الرد الوحيد على هذه الاعتداءات، وقوافل الشهداء هي التي ستصنع النصر.